تأثير تغيّر المناخ على إنتاج الحليب عالميًا يزداد.. درجات الحرارة المرتفعة وراء ذلك.. التفاصيل تكشف المستور

يظهر أن صناعة الحليب على مستوى العالم تواجه تحديات خطيرة تهدد إنتاجيتها بشكل متزايد. فقد أكدت دراسة جديدة أن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ يؤثر سلباً على إنتاج الحليب، ممايضع مستقبل هذه الصناعة في خطر. تعتبر درجات الحرارة المرتفعة ليست مجرد عامل موسمي، بل أصبحت تشكل جزءاً دائماً من البيئة التي تعمل فيها مزارع الألبان.
أثر الحرارة على إنتاجية الأبقار
تبين أن الإجهاد الحراري الذي تتعرض له الأبقار ليس ظاهرة حديثة، حيث اعتاد المزارعون على مواجهته خلال أشهر الصيف. لكن الأحداث المناخية الحالية أصبحت أكثر تكراراً وأكثر حدة، مما يزيد من الضغوط على إنتاج الحليب. وفقًا للعلماء، يمكن أن تؤدي هذه الظروف المناخية إلى تغييرات دائمة في إنتاج الحليب، مما قد ينعكس بشكل كبير على إمدادات الغذاء وسبل العيش للمزارعين مثل مزارعي الألبان حول العالم.
دراسة جديدة تكشف عن التأثيرات المخيفة
أظهرت دراسة حديثة منشورة في مجلة Science Advances أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يقلل إنتاج الحليب بنسبة تصل إلى 10%. كما أن أنظمة التبريد المتاحة حالياً تقدم حماية غير كافية ضد هذه الظروف الصعبة. وتم تحليل البيانات عبر أكثر من 320 مليون سجل يومي من مزارع الألبان الإسرائيلية خلال 12 عاماً، مما أكّد أن موجات الحرارة الرطبة الشديدة تؤثر سلباً على الإنتاج، حيث تمتد الآثار لأكثر من 10 أيام.
إن هذه النتائج تبرز ضرورة البحث عن حلول فعالة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة، وتسلط الضوء على محدودية تأثير التكنولوجيا على تعويض الآثار الناتجة عن تغير المناخ.