انطلاق الاستعدادات للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بمشاركة دولية واسعة

أكد د. إبراهيم نجم، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بدء الاستعدادات مبكرًا للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، والذي سيجمع فيه علماء من جميع أنحاء العالم. المؤتمر سيعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يومَي 12 و13 أغسطس المقبل.

أهمية النقاشات المعاصرة

هذا العام، سيتناول المؤتمر موضوع "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، في وقتٍ شهد فيه العالم طفرة رقمية غير مسبوقة. هذه الفعاليات ستتناول التحديات التي يواجهها المفتي في ظل انتشار المنصات التي تقدم محتوى ديني بدون ضوابط علمية، مما يطرح تساؤلاً جوهريًا: كيف نحافظ على مكانة المفتي كمرجع موثوق به؟

دور دار الإفتاء

أشار نجم إلى المأمولة من دار الإفتاء المصرية، والتي لها تاريخ عريق، مؤكداً أنها تسعى لمواجهة هذه التحديات بطرق جديدة. المؤتمر سيكون منصة لمناقشة كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة في تحسين الفتوى مع الحفاظ على الضوابط الشرعية.

الفتاوى العشوائية والتحديات الراهنة

لم يغفل الأمين العام الحديث عن مشكلة الفتاوى العشوائية التي تتزايد في الفضاء الالكتروني، والتي تسيء لصورة الإسلام وتخرج النصوص عن مقاصدها. وحث على ضرورة وجود آليات رقابية ذكية وخطاب إفتائي فعّال يدعم المجتمع من هذه الأزمات.

موقف دار الإفتاء من الذكاء الاصطناعي

وفي ختام تصريحاته، أكد د. إبراهيم نجم أن دار الإفتاء لا تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كخطر، بل ترى فيه أداة يمكن استخدامها بحذر ووعي. المفتي العصري يجب أن يجمع بين الفقه والفهم للتطورات التقنية الراهنة، حتى يتمكن من مواجهة التحديات الجديدة في العالم الرقمي.

هذا المؤتمر يأتي في توقيت حساس، في عالم يتغير بسرعة، مما يجعل من الضروري على المفتي المعاصر أن يكون مستعداً لمواجهة مختلف التحديات في مجالات مثل الاقتصاد والتكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى