رفع دير أبو مينا الأثري بالإسكندرية من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر

في خبر سعيد لمصر، حصل دير أبو مينا الأثري في مدينة برج العرب بالإسكندرية على اعتراف عالمي بعد رفعه من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. هذا القرار جاء نتيجة جهود مشتركة من وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، حيث اعتمدته لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو خلال اجتماعها في باريس.

إنجاز تاريخي لمصر

فقد تم تقديم تقرير إلى اللجنة من بعثة الرصد التفاعلي بين مركز التراث العالمي وICOMOS، الذي أظهر تقدمًا ملحوظًا في أعمال الحفظ. النظام الحديث لمراقبة منسوب المياه الجوفية كان إحدى المبادرات الناجحة التي ساهمت في حماية الموقع.

مصر تبرز على الساحة الدولية

تتويجًا لهذه الجهود، أعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يُعتبر علامة فارقة في حماية التراث الثقافي المصري. وأكد بأن المجتمع المدني والكنيسة المصرية لعبوا دورًا محوريًا في نجاح مشروع رفع دير أبو مينا عن قائمة الخطر.

كما شكر الوزير قداسة البابا تواضروس الثاني على دعمه وتعاون الكنيسة في المحافظة على هذا الإرث التاريخي.

تاريخ الدير وأهميته

دير أبو مينا يمثل مكانًا ذا قيمة دينية ومعمارية استثنائية، وقد تم إدراجه على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979. يعتبر الموقع محطة رئيسية للحج المسيحي، ويتميز بالكثير من الآثار والمعالم، مثل الكنيسة الكبرى وقبر القديس مينا.

من الجدير بالذكر أن الجهود المبذولة للحفاظ على الموقع تضمنت تنفيذ مشروعات خاصة لخفض منسوب المياه الجوفية، وهو ما بدأ فعليًا في عام 2019 بعد دراسات متعددة لتطوير الأنظمة اللازمة. تم إجراء تجارب على النظام الجديد مطلع عام 2021، وأدت هذه الجهود إلى الترميم الشامل للعناصر المعمارية.

تأكيدًا على استمرارية النجاح، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، التزام الدولة بحماية الموقع وضمان استدامته للأجيال المقبلة.

بهذا، يُرسخ دير أبو مينا مكانته كرمز من رموز الهوية الحضارية المصرية، مما يعزز من قيمة التراث الثقافي للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى