اجتماع الأربعاء يشهد حكايات الشجرة المغروسة 3 وصمود الإيمان

شهدت كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس في سيدي بشر بالإسكندرية حدثًا مميزًا حيث ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، وسط حضور كثيف من كهنة وشعب الكنيسة.
في بداية اللقاء، تم الصلاة وتقديم صلوات العشية، بمشاركة الأنبا باڤلي والأنبا هرمينا وكوكبة من القساوسة والشمامسة. كما تم افتتاح مزار شهداء الكنيسة بإشراف البابا، الذي أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل تاريخ الحدث.
أطلق آباء الكنيسة الكلمات الترحيبية، حيث أعرب القمص متاؤوس صبري عن فرحته بزيارة البابا واحتفاله بافتتاح المزار، بينما أشار القمص مقار فوزي إلى أهمية خدمات الكنيسة، خاصة مستشفى مارمرقس الذي يضطلع بخدمة المجتمع السكندري بمختلف فئاته. كما تم عرض فيلم وثائقي يروي تاريخ الشهداء بدءًا من أحداث التفجير.
تفاصيل الاجتماع وتأملات البابا
قام البابا بالتعبير عن سروره لوجوده في هذه الكنيسة، مؤكدًا على دورها البارز في رسالة الكرازة المرقسية. وفي عرضه لموضوع "صمود الإيمان"، استند إلى مقاطع من رسالة القديس يوحنا الرسول، مؤكدًا أن الإيمان المسيحي قد نُقش عبر تاريخ طويل من الاستشهاد والتضحيات.
معاني روحية عميقة
أضاف البابا أن بداية الرهبنة تعود إلى القرن الرابع، مشيرًا إلى أهمية حياة الصلاة والتسابيح التي تعبر عن الاستشهاد الروحي. تناول كذلك أحداث تاريخية مثل إصدار الإمبراطور قسطنطين منشور ميلان الذي أرسى مبدأ حرية العبادة، مما ساهم في إقرار المسيحية كديانة معترف بها.
وفي ختام عظته، تناول البابا أهمية المجامع الروحية ودورها في توحيد الرأي والإيمان بين المؤمنين، مؤكدًا ضرورة التسليم الرسولي كجزء أساسي من الحياة المسيحية.
تعد هذه المناسبة تجسيدًا لصمود الإيمان وتأكيدًا على الروابط القوية بين أفراد الجماعة المسيحية، مما يعكس إرادة الله في تحقيق الوحدة والتقارب بين أبناء الكنيسة.