رفض الأمم المتحدة تهجير الغزيين واستعدادها لإغاثة السكان بالممرات الآمنة

أكد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على موقف المنظمة الثابت من رفض أي تهجير للغزيين. جاء ذلك خلال تصريحاته في مقابلة حصرية، حيث أشار إلى أن استخدام مصطلح "حق الانتقال" يعد واجهة جديدة تُبرر التهجير القسري، وهو أمر غير مقدر إطلاقًا من قبل الأمم المتحدة.
الأزمة الإنسانية في غزة
لا تزال الأمم المتحدة في وضع الاستعداد لتقديم الإغاثة للسكان في غزة، حيث تمتلك شاحنات محملة بالمساعدات وطواقم جاهزة للعمل. لكن، تحتاج المنظمة إلى إجراءات واضحة لتأمين ممرات آمنة للدخول. وذكر حق: "لدينا القدرة والمساعدات، لكن ينقصنا فقط الإذن بالمغادرة".
عقوبات أمريكية على الخبراء المستقلين
وفيما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية، قال حق إن الأمم المتحدة لا تملك السلطة لمحاسبة المقررين المستقلين. ودعا الدول إلى الالتزام بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان بدلاً من فرض مثل هذه العقوبات الفردية.
التحديات التي تواجه الأونروا
تحدث حق أيضًا عن الوضع الصعب الذي يعيشه موظفو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيرًا إلى أن أكثر من 300 موظف لقوا حتفهم خلال عام ونصف. وأكد أن الوكالة بحاجة ماسة إلى دعم حقيقي من الدول الأعضاء لتعزيز قدرتها على دعم اللاجئين الفلسطينيين.
كما أشار إلى أزمة إغلاق إسرائيل لمكاتب الأونروا في الأراضي المحتلة، موضحًا أن الأمين العام قدّم مقترحات لتحسين وضع الوكالة، ولكن القرار النهائي يعود للدول الأعضاء.
مسؤولية الأمم المتحدة ودعوة للإصلاح
وفي ختام تصريحاته، شدد حق على أهمية دعم الأمم المتحدة في جميع مجالات النشاط الإنساني، على الرغم من التحديات السياسية. وأكد أن المنظمة بحاجة إلى فرصة حقيقية لتمكينها من تقديم المساعدات وتلبية احتياجات السكان المحتاجين، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تستمر يوميًا في العمل على الأرض لتحقيق هذه الأهداف.