نهاية مسيرة لوكا مودريتش الذهبية مع ريال مدريد تشهد وداعاً حزيناً

انتهت مسيرة اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش مع نادي ريال مدريد، حيث كانت مباراة الفريق أمام باريس سان جيرمان هي خاتمة تلك المسيرة الحافلة. وعلى الرغم من المسيرة المذهلة التي حصل خلالها مودريتش على العديد من الألقاب، فإن وداعه جاء في أجواء حزينة بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الميرنجي برباعية نظيفة.

في رصيده 597 مباراة مع النادي الملكي، حقق مودريتش 28 لقبًا خلال 13 عامًا قضاها داخل أسوار ريال مدريد، مما يجعله أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي. ومن بين تلك الألقاب، فاز مودريتش بجائزة الكرة الذهبية في عام 2018، حيث أحرز مع فريقه ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى أربعة ألقاب محلية.

على الرغم من أنه سيلعب في صفوف ميلان الموسم المقبل، كان لمودريتش دور بارز في الموسم الحالي مع ريال مدريد، حيث سجل هدفين وقدم ستة تمريرات حاسمة في 34 مباراة ضمن الدوري الإسباني، غير أن برشلونة انتزع اللقب. قبل عام، كان مودريتش قد وقع عقدا لمدة عام واحد، والذي انتهى مع انتهاء كأس العالم للأندية.

رغم قلة مشاركته كبديل هذا الموسم، إلا أن مودريتش يغادر النادي كأكثر لاعب تتويجا بالألقاب في تاريخه، حيث سجل 43 هدفًا و95 تمريرة حاسمة. وقد أضاف لقبي دوري أبطال أوروبا في موسمه الأخير، متجاوزا بذلك ناتشو فرنانديز ليصبح اللاعب الأكثر نجاحا في تاريخ النادي.

وبالإضافة إلى ألقابه في دوري أبطال أوروبا، يمتلك مودريتش كذلك ألقاب كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي والدوري الإسباني والكأس الملكية، مما يجعله واحدا من أساطير كرة القدم. بعد قيادته لمدريد في الفوز بدوري أبطال أوروبا وكذلك إلى نهائي كأس العالم مع كرواتيا في ذات العام، أصبح مودريتش أول لاعب منذ عام 2007 يفوز بالكرة الذهبية بخلاف كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

لا تنتهي إنجازاته عند هذا الحد، بل يعد أكبر لاعب يمثل ريال مدريد في الدوري الإسباني، وقد سجل في عمر 39 عامًا و116 يومًا، مسجلا رقما قياسيا بتجاوز رقم فيرينك بوشكاش.