الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس كلستينوس بابا روما

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى نياحة القديس كلستينوس بابا روما، حيث يعد هذا الحدث من المناسبات المهمة في حياة الكنيسة. يتوافق هذا اليوم مع الثالث من شهر أبيب حسب التقويم القبطي، وهو اليوم الذي عُرفت فيه رحيل القديس عن عالمنا.

رحلة القديس كلستينوس

في سنة 148 للشهداء (432 ميلادي)، توفي القديس كلستينوس الذي كان تلميذاً للقديس بونيفاسيوس أسقف روما. وقد ذكر كتاب السنكسار الذي يحتفظ بسير الآباء والشهداء، أن بونيفاسيوس أوصى بأن يكون كلستينوس خلفاً له، وتحذيره من وجود "ذئاب خاطفة" في روما.

رسالة عجيبة من السماء

تم رسامة كلستينوس على كرسي روما بعد نياحة معلمه في سنة 422م، خلال فترة حكم الإمبراطور هونوريوس. واجه القديس عدة تحديات أدت به إلى الانعزال في أحد الأديرة، حيث أظهر الله من خلاله العديد من العجائب. وفي أحد الأحلام، زاره الملاك روفائيل وأبلغه بضرورة مغادرة البلد، حيث كانت تهديدات بالإعدام من قبل الإمبراطور.

عودة مشرفة إلى كرسيه

بعد فترة من الغياب، تم استدعاء كلستينوس من قبل الإمبراطور في حلم لرؤية قديسين آخرين، مما أدى إلى عودته إلى كرسيه بروما. لكن التحديات لم تتوقف، ففي سنة 431م عُقد مجمع أفسس حيث غاب عنه، إلا أنه أرسل رسالة لمقاطعة نسطور مما أسفر عن حرمه.

توجت حياة القديس كلستينوس بموت هادئ، حيث حدثه القديسون بأن يكون له مكان بينهم عند الرب، ليترك وراءه إرثاً روحياً عظيماً في تاريخ الكنيسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى