قمر الرعد ينير السماء بلمعان كامل في “بدر محرم” لهواة الظواهر الفلكية

يعتبر قمر الرعد المعروف باسم "بدر محرم" واحدا من أبرز الظواهر الفلكية التي تجذب الانتباه، حيث يكتمل قرصه في ليلة معينة ويصبح بدرا كاملا. يُشرق القمر عند غروب الشمس ويظل مرئيا طوال الليل، ليتلاشى مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، ويصل لمعانه إلى نسبة 100%.

التوقيت والتسمية

في الفترة من 8 إلى 12 يوليو، يبدو القمر مكتمل الاستدارة بشكل ملحوظ، رغم أن العين المجردة قد لا تتمكن من تمييز اكتماله بصورة دقيقة. يُطلق على هذا البدر أسماء متعددة في مختلف الثقافات، بما في ذلك قمر غزال الباك وبعض التسميات الأخرى مثل قمر الرعد وقمر القش. يُعتبر هذا الوقت مثاليا لمشاهدة تضاريس وفوهات سطح القمر باستخدام المناظير والتلسكوبات الصغيرة.

نصائح لرؤية أفضل

في تصريح خاص له، أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك، أن الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي مثل الصحارى والجبال توفر أفضل الفرص لرؤية هذه الظواهر الفلكية. وأوضح أن الاقتران بين الأجرام السماوية يشير إلى ظهور أحد الأجرام بالقرب من الآخر في السماء، وهذا غالبا ما يكون تقاربا زاوية ظاهريا وليس له علاقة بالمسافة الفعلية بين الأجرام.

تأثير الظواهر على الإنسان

أشار الدكتور تادرس إلى أن الظواهر الفلكية الليلية لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان، على عكس الظواهر النهارية المرتبطة بالشمس، والتي قد تكون ضارة للعين عند النظر إليها مباشرة. ولذا، فإن متابعة الظواهر الفلكية تعد نشاطا ممتعا لهواة هذا المجال، شرط التمتع بسماء صافية وخالية من السحب والغبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى