التضارب التكتيكي يهدد حلم ريال مدريد في ضم ثنائي مبابي وفينيسيوس

رغم الانتظار الطويل لجماهير ريال مدريد لرؤية الثنائي الذهبي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور معًا في خط الهجوم، بدأت الشكوك تتسرّب بين جدران ملعب "سانتياجو برنابيو" حول إمكانية انسجامهما معًا. فحسب ما ذكر الصحفي الإسباني ألبيرتو بيريرو عبر إذاعة "أوندا ثيرو"، هناك انقسام داخلي في النادي بشأن التوافق التكتيكي بين النجمين في ظل تشابه أدوارهما.
تصريحات بيريرو أثارت جدلًا عميقًا في الأوساط المدريدية، حيث كشف أن الانسجام بين فينيسيوس ومبابي قد يصبح أمرً مستحيلًا. هذا النقاش يعكس تساؤلات داخل الجهاز الفني والإداري حول ما إذا كانت جمع بين أفضل الأجنحة سيكون إضافة للفرقة أو عقبة يصعب تخطيها.
خريطة الصراع: اليسار ملك فينيسيوس
على الورق، فان وجود مبابي وفينيسيوس يبدو كالحلم، لكن عند النظر في التفاصيل، تكمن التعقيدات. فينيسيوس جونيور يحب اللعب على الجناح الأيسر حيث يمتاز بالتحركات السريعة، بينما كيليان مبابي يفضل الانطلاق من نفس الجناح، وهناك بداية المعضلة الكبرى: كيف يمكن أن يتقاسما المساحة دون أن يؤثر كل منهما على الآخر؟
تشابي ألونسو: بين الرغبة والخوف
الفريق تحت قيادة تشابي ألونسو يدرك التحدي. بينما لا يوجد شك في القيمة الكبيرة لكلا النجمين، فإن المزج بينهما يتطلب تعديل جذري في الهيكل الفني للفريق. التجارب السابقة لتوظيف فينيسيوس كمهاجم وهمي لم تكن ناجحة، وهذا ينطبق على مبابي الذي شهد تراجعًا ملحوظًا عندما يلعب على الجناح الأيمن.
تاريخ من التجارب الفاشلة
التاريخ القريب لريال مدريد يعكس محاولات فشلت فيدمج نجوم كبار، مثل الصراع غير المعلن بين جاريث بيل وكريستيانو رونالدو على الجناح الأيسر. ومع قدوم مبابي، يتكرر القلق حول هذه الديناميكيات المعقدة.
الحلول المطروحة: هل يتنازل أحدهما؟
حتى الآن، لا يوجد توجيه واضح من أنشيلوتي أو الإدارة بإجبار أيٍّ منهما على التكيف خارج نطاقه المفضل. لذا سوف يتعين على الفريق إيجاد حلول تضمن لهما حرية التحرك دون التداخل، مثل تطوير نظام هجومي هجيني في شكل 3-4-3 أو 4-4-2 الماسية.