رفع دير أبو مينا من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر إنجاز جديد لمصر السفير علاء يوسف: جهود الدولة تثمر برفع دير أبو مينا من القائمة دير أبو مينا يخرج من قائمة التراث المهدد بفضل الجهود المصرية تتويج للجهود الوطنية: دير أبو مينا ينقلب وضعيته في التراث العالمي

أكد علاء يوسف، سفير مصر في باريس، أن القرار الأخير من لجنة التراث العالمي لرفع دير "أبو مينا" الأثري من قائمة التراث المعرض للخطر يمثل إنجازًا كبيرًا للحكومة المصرية. جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط، مشيدًا بالجهود المبذولة منذ سنوات للحفاظ على الموقع الذي اكتسب أهميته التاريخية والمعمارية.
جهود متواصلة من الدولة
أوضح السفير يوسف أن التعاون المثمر بين الوزارات المصرية المختلفة، وخاصة الخارجية والسياحة والآثار، ساعد في الوصول إلى هذا التقدم الملحوظ. وقد ساهمت هذه الجهود في تنفيذ توصيات صادرة عن بعثة رصد مشتركة تابعة لمركز التراث العالمي والإيكوموس، التي أكدت على تفعيل خطط الإدارة والصيانة.
تفاصيل القرار التاريخي
خلال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي، التي أجريت في يوليو 2025، تم اعتماد قرار رفع دير "أبو مينا" من قائمة التراث المهدد. وقد تم إدراج الموقع ضمن التراث العالمي منذ عام 1979، لكن تم وضعه على القائمة المعرضة للخطر في عام 2001 بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
تقرير بعثة الرصد بعد الزيارة الأخيرة في أبريل الماضي أشار إلى تحسينات ملحوظة في حالة الموقع، حيث تم إنشاء نظام فعال لمراقبة مستوى المياه، ما ساهم في استيفاء المتطلبات اللازمة للرفع.
الآثار الثقافية للدير
قال جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار، إن دير "أبو مينا" يعد محطة رئيسية للحج المسيحي بعد القدس، مما يعكس قيمته الثقافية والدينية. كما تم الكشف عن العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تعكس التراث الغني للموقع.
صادق التقرير الدولي على أن الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية اعتُبرت كفيلة بتحقيق حالة الصون المطلوبة. وفي ظل هذه النجاحات، أعلنت أيضاً هيئة التراث العالمي رفع مواقع أخرى في مدغشقر وليبيا من القائمة، مما يعكس الالتزام العالمي بحماية التراث الثقافي.