ثلث المراهقين الأمريكيين مصابون بالسكري وفق خبراء

وثقت دراسة جديدة صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حوالي ثلث المراهقين في الولايات المتحدة يعانون من مرض السكري، حيث يقدر عددهم بنحو 8.4 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، وهذا يعكس نسبة تصل إلى 32.7 بالمئة. تصدرت هذه الأرقام عناوين الصحف كتحذير بشأن صحة الشباب في البلاد.
تحذير من داء السكري
وفقاً للخبراء، تتطلب هذه النتائج العناية الفائقة، حيث يعتبر الدكتور كريستوفر هوليداي، المسؤول عن الوقاية من مرض السكري، أن هذه الأرقام تمثل "جرس إنذار" لضرورة اتخاذ إجراءات فورية. حيث يشكل مرض السكري من النوع الثاني تهديداً ملحوظاً لصحة الشباب، وقد أظهرت الأبحاث أن واحداً من كل ثلاثة مراهقين أمريكيين يعيش في مرحلة ما قبل السكري، مما يزيد من خطر إصابتهم بمشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
تأثير الوضع الاقتصادي على الاصابة
الأبحاث أظهرت أيضاً أن الشباب الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة هم أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري. إذ تمثل العوامل مثل انعدام الأمن الغذائي وغياب التأمين الصحي العام أسباباً رئيسية لارتفاع معدلات الإصابة. ومن المثير للاهتمام أن بيانات من جامعة بيتسبرغ تشير إلى أن الفئات السكانية مثل الأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين هم أكثر عُرضة لهذه الحالة.
طرق وقائية فعالة
يسر الخبراء أن يوضحوا أن التغييرات الطفيفة في نمط الحياة، مثل تناول طعام صحي وزيادة النشاط البدني، يمكن أن تُحدث فرقاً كبيرا في الوقاية من مرض السكري. ويشير الدكتور هوليداي إلى أهمية التحسينات البسيطة مثل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن لحماية الشباب من القضايا الصحية المحتملة.
في الختام، تتطلب الوضعية الحالية جهوداً جماعية من المجتمع والحكومات لتوعية المراهقين وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق نمط حياة صحي والحد من انتشار هذا المرض القاتل.