تحوّل مفاجئ في قضية والد لامين يامال من ضحية طعن إلى متهم بالاعتداء

شهدت قضية مونير نصراوي، والد النجم الإسباني الشاب لامين يامال، تطور مفاجئ بعد أن قررت المحكمة الإسبانية توجيه تهمة الاعتداء المفضي إلى إصابة بحقه. هذا التحول جاء في أعقاب حادث وقع في 14 أغسطس 2024 في حي "روكافوندا" بمدينة ماتارو. في هذا الحادث، تعرض نصراوي لطعنتين نُقل بعدهما إلى مستشفى "كان روتي" في بادالونا، حيث تعافى لاحقًا.
وبعد مرور عام، قرر قاضي التحقيق في محكمة ماتارو رقم 3 إعادة فتح الملف. هذه الخطوة جاءت بناءً على معطيات جديدة قد تجعل نصراوي من ضحية إلى متهم. حيث تبين أنه قام بكسر أنف شاب قبل أن يتعرض للطعن على يد أدريا ج.س.، شقيق والد الطفل الذي كان سبب التوتر.
خلفية الحادث
بدأت الواقعة صباح يوم الحادث عندما سكب طفل يبلغ من العمر عامين الماء عن طريق الخطأ من شرفة منزله على والد لامين يامال. هذا الأمر أثار غضب نصراوي، الذي كان يعبر عن انزعاجه وتم تهدئته من قبل الشرطة المحلية.
في مساء اليوم نفسه، تجمع نصراوي مع بعض معارفه مع والد الطفل وأفراد أسرته في موقف للسيارات، محاولين حل النزاع. لكن النقاش تصاعد وتحول إلى شجار جماعي، انتهى بتبادل الضربات. وخلال هذه الاشتباكات، وجه نصراوي ضربة لأحد الشبان مما أدى إلى كسر أنف الشاب، مما دفع أدريا، شقيق والد الطفل، إلى استخدام سكين وطعن نصراوي.
المحكمة تُعيد تقييم الموقف
في البداية، اعتُبر ما قام به نصراوي دفاعًا عن النفس، لكن دفاع أدريا قدم أدلة وشهادات، من بينها اعتراف أحد أصدقاء نصراوي بأنه هو من بدأ بالاعتداء. هذا زاد من تعقيد الأمور ودفع المحكمة لإعادة النظر، واعتبرت أن الشجار كان متبادلاً.
وبناء على قرار محكمة برشلونة، سيتعين على والد لامين يامال المثول أمام المحكمة في 21 يوليو بصفته متهم، وليس فقط ضحية، ضمن تحقيقات موسعة شملت اعتقال أربعة أشخاص سابقًا بينهم أدريا، الذي قضى قرابة 5 أشهر في السجن. القضية ما تزال مفتوحة، وقرار المحكمة المنتظر قد يكون له أثر قانوني وإعلامي واسع، خاصة في ظل شهرة ابنه نجم برشلونة والمنتخب الإسباني.