تمرد قوات الكوماندوز الإسرائيلية على الخدمة العسكرية بسبب الحرب الطويلة

اشتعلت حالة من الغضب في صفوف قوات الكوماندوز الإسرائيلية بسبب قرار تمديد فترة خدمتهم العسكرية لمدة عام كامل بدلاً من أربعة أشهر. هذا القرار جاء كاستجابة للنقص الحاد في عدد المقاتلين، مما أدى إلى شعور عام بالاستغلال وعدم الثقة بين الجنود وقادتهم.
في مقابلة حديثة مع إحدى وسائل الإعلام الهامة، صرح أحد الجنود في لواء الكوماندوز بأنه يشعر بالظلم، حيث أُعلن عن القرار في وسائل الإعلام دون أخذ رأيهم. وذكر أن هذا الوضع ليس جديداً بل هو نتيجة إحباط مستمر. وعبّر عن استيائه بقوله "تأتي لأداء واجبك، ولكن يُطلب منك أكثر مما اتفقت عليه عند الالتحاق".
بعد تفجر هذه الأزمة، أعلن إيال زامير، رئيس أركان الجيش، عن تجميد قرار تمديد خدمة مقاتلي الوحدات الخاصة. يأتي هذا القرار بعد إدراك الجيش نية تمديد الخدمة لعام كامل، رغم أن الالتزام الفعلي للمقاتلين كان يجري على أساس أربعة أشهر فقط.
مطالبات المقاتلين
يؤكد المقاتلون أنهم لا يعترضون على تمديد الخدمة بحد ذاته، ولكنهم يرغبون في أن يكون ذلك لأسباب منطقية وليس لتغطية نقص القوى العاملة. حيث أضاف أحد المقاتلين "يجب أن تكون هناك أسباب وجيهة وراء تلك القرارات، وليس مجرد استغلال لمعنوياتنا".
الوضع الحالي في الجيش الإسرائيلي
من ناحية أخرى، يحاول الجيش جذب المزيد من المجندين من فئة الحريديم المتشددين، بعد أن أعفي العديد منهم من الخدمة لفترات طويلة. ورغم هذا التوجه، لا يزال هناك ترويج لقوانين الإعفاء، ولم يتمكن الجيش من تحقيق زيادة ملحوظة في أعداد المجندين.
أحد المقاتلين شرح أن حتى في أسوأ الظروف أثناء الحرب، كان عدد الأفراد الذين أكملوا فترة خدمتهم النظامية فقط أربعة أشهر. مما يثير قلقاً بشأن فاعلية استراتيجيات التجنيد الحالية وتأثيرها على المدى الطويل.
سيبقى الوضع تحت المراقبة، حيث تتزايد المطالبات بتحسين ظروف الخدمة وتقديم ضمانات للمقاتلين في مواجهة هذه الضغوط.