احتفال الكنيسة القبطية بتذكار نياحة الأنبا شنودة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، الذي يعد واحدا من أبرز القديسين في تاريخ الكنيسة. تأتي هذه المناسبة في السابع من شهر أبيب وفق التقويم القبطي، حيث يحيى الأرثوذكس هذا التذكار إحياء لذكرى حياة غنية بالعطاء الروحي.
بدايات حياة القديس
بحسب كتاب السنكسار الكنسي، فإن الأنبا شنودة وُلِد بقرية شتلالا (شندويل) من أبوين تقيين. منذ نعومة أظافره، كان يتمتع برغبة قوية في الخلوة والصلاة، مما لبّى احتياجاته الروحية. في سن التاسعة، بدأ في ممارسة العبادة بشكل جاد، حتى أنه كان يُفضل الصيام والصلاة على الطعام.
لقاء مع القداسة
رغم صغر سنه، أظهر الأنبا شنودة علامات تدل على اختياره الإلهي. عندما أرسله والده إلى الدير، اشتكى الراعي من إشعاع روحي كان يحيط به أثناء صلاته. وهذا ما دفع والده لإحاطته برعاية الأنبا بيجول، الذي أدرك منذ البداية أن هذا الفتى سيكون له دور عظيم في الكنيسة.
رئاسة الدير وتوسع الخدمة
بعد أن أصبح راهباً، أبدى الأنبا شنودة حذراً كبيراً في توجيه الرهبان وتعليمهم. وقد شهدت فترة رئاسته للدير زيادة هائلة في عدد الرهبان، تحت قيادته، حيث بلغوا حوالي 2500 راهب. لم تكن خدماته تقتصر على الرهبنة فقط، بل كانت لها تأثيرات واسعة على المجتمع، حيث بنى العديد من الكنائس في القرى المجاورة.
حياة ملأى بالروحانية
تجلى تأثير الأنبا شنودة الروحي، حيث بلغ مستوى عاليا من الروحانية، استحق خلالها الظهور أمام السيد المسيح في عدة مناسبات. توفي عن عمر يناهز 120 عاماً بعد مسيرة طويلة من الجهاد الروحي والتأليف في التراث القبطي.
يستمر الأرثوذكس اليوم في الاحتفاء بذكرى هذا القديس العظيم، تعبيراً عن وفائهم لإرثه الروحي ولإسهاماته في حياة المجتمع.