ارتفاع المخاوف من انخفاض المواليد إلى أقل من 2 مليون سنوياً

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، على أهمية التحولات الجذرية في النمو السكاني لمصر، حيث انخفض عدد المواليد لأقل من مليوني مولود سنوياً، وهو أمر يعد الأول من نوعه في تاريخ البلاد الحديثة. جاءت هذه التصريحات خلال احتفال بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي عقد تحت شعار "تمكين الشباب لبناء الأسر التي يريدونها في عالم عادل ومفعم بالأمل".
في كلمته، أشار عبد الغفار إلى أن الدولة تتجه نحو تحقيق توازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي من خلال استراتيجية شاملة تتماشى مع رؤية مصر 2030. وأكد على ضرورة تكاتف الجميع من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتخطي التحديات السكانية.
وقال الوزير إن عدد سكان مصر وصل إلى حوالي 107.3 مليون نسمة في بداية العام، مما يعني أن مصر تحتل المركز الثالث عشر على مستوى العالم والثالث في أفريقيا. وأشار إلى التغيرات الديموغرافية العالمية، حيث يتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.9 مليار نسمة بحلول عام 2035.
استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات السكانية
واستعرض عبد الغفار الخطة العاجلة للسكان والتنمية للفترة من 2025 إلى 2027، حيث تتعلق بتحقيق أهداف استراتيجية محددة تعتمد على أدوات تحليلية متطورة. وذكر أن وعي الأسر المصرية يتجه نحو خفض معدلات الإنجاب، حيث ترغب السيدات في أن يكن لديه أطفال أقل يصل عددهم إلى 2.1 طفل لكل سيدة.
جوانب إيجابية في تحسين المؤشرات السكانية
أوضح وزير الصحة أن هناك نتائج إيجابية ملحوظة، مثل تراجع معدل الإنجاب الكلي من 2.85 إلى 2.41 طفل في السنوات الأخيرة، مما يعتبر إنجازاً كبيراً. كما انخفض معدل المواليد من 26.8 لكل ألف نسمة في 2017 إلى 18.5 في 2024، مشيراً إلى تحسن في عدد المناطق ذات المؤشرات السكانية الحمراء.
وشدد عبد الغفار على أهمية الاستثمار في الشباب باعتبارهم ر204صص 2030. وأبرز ضرورة تعزيز برامج تمكين الشباب لبناء أسر مستقرة تسهم في التنمية، لافتاً إلى أن نسبة الفئة العمرية أقل من 15 عامًا تمثل حوالي 31.2% من السكان.
في الختام، رحب الوزير بالتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لضمان وصول الخدمات الصحية لمختلف الفئات، مؤكداً أن القضية السكانية ليست مسؤولية جهة واحدة بل مسؤولية وطنية مشتركة.