نمو متوقع: مبيعات الأدوية في مصر تصل إلى 5.7 مليار دولار بحلول 2025

أظهر تحليل حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء توقعات مثيرة بشأن نمو مبيعات الأدوية في مصر، حيث يقدّر أن تصل هذه المبيعات إلى 5.7 مليار دولار بحلول عام 2025. يعدّ هذا القطاع أحد الركائز الحيوية للرعاية الصحية، بسبب دوره في تحسين جودة الحياة عبر سلسلة متكاملة من البحث والتطوير والتوزيع واستخدام الأدوية.
تشير التحليلات أيضا إلى ان السوق العالمية للأدوية بلغت قيمتها حوالي 1.4 تريليون دولار في العام الحالي. ومن المتوقع أن تنمو مبيعات الأدوية عالميًا إلى نحو 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2025، مع تزايد سرعة النمو في الأسواق الناشئة.
تتضمن السياسات الموضوعة لتعزيز هذا القطاع مجموعة من التجارب العالمية، حيث أثبتت دول مثل المغرب والهند والسعودية قدرتها على النهوض بالصناعة الدوائية. فعلى سبيل المثال، تمكن المغرب من تقنين صناعة الأدوية من خلال تنظيم إنتاجها، بينما برزت الهند كـ "صيدلية العالم"، ولعبت السعودية دورا رائدا في السوق الإقليمي.
مستقبل الأدوية في مصر
من المتوقع أن تصل قيمة سوق الأدوية في مصر إلى 6.8 مليار دولار بحلول عام 2029. كما تشير التوقعات إلى استقرار نصيب الفرد من الإنفاق الدوائي، مما يدل على جهود حكومية مستمرة لضبط الأسعار.
مشروعات استراتيجية
تسعى الحكومة المصرية لإطلاق مشروعات مثل مدينة الأدوية "جيبتو فارما"، والتي تهدف إلى توفير أدوية عالية الجودة وتعزيز الأمن الدوائي. بالإضافة إلى ذلك، تمثل الاتفاقيات التجارية مثل تصدير الأنسولين إلى كوبا خطوة بارزة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز سمعة الأسواق المصرية.
أهمية الاستثمار
أكد التقرير التأثير الإيجابي لقطاع الأدوية على النظام الصحي والاجتماعي في البلاد، مشيراً إلى أهمية مواكبة التقنيات الحديثة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان دخول مصر بشكل أقوى في السوق العالمية.
تستمر هذه الجهود في وضع مصر على خريطة الأسواق العالمية للأدوية، مما يجعل القطاع بأكمله أولوية استراتيجية لتحسين الصحة العامة وتعزيز الاقتصاد.