خطة حكومية لمواجهة ارتفاع منسوب البحر في الإسكندرية

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمحافظة الإسكندرية، بالإجراءات المتخذة لحماية المدينة من خطر ارتفاع منسوب البحر. جاء هذا التأكيد في سياق زيارة تفقدية شهدت اجتماعات مع عدد من المسؤولين، بينهم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية.

تميزت الزيارة بتسليط الضوء على الاستراتيجيات المتبعة لدعم مشاريع التنمية في الإسكندرية، حيث أبدى مدبولي اهتمامه بالتحسينات الجارية في مدينة تعتبر من أبرز المدن المصرية. وأكد أن السلامة في مواجهة التغيرات المناخية تتصدر أولويات الحكومة، موضحاً أن الأعمال على الكورنيش تهدف إلى توفير حماية فعالة لشواطئ المدينة.

تطوير المناطق التاريخية

وأشار أيضاً إلى مبادرة تهدف لتطوير العقارات ذات الطابع التاريخي، بدءًا من منطقة محطة الرمل وصولاً إلى قلعة قايتباي. يتم تنفيذ هذا المشروع على غرار التطوير الذي شهدته القاهرة الخديوية، نظرًا للأهمية التراثية والمعمارية لهذه المناطق.

مواجهة تحديات العقارات القديمة

تعرض مدبولي أيضًا لمشكلة انهيار العقارات القديمة، حيث أكد على ضرورة التعامل الفوري معها من خلال مشروع إحلال شامل لتلك العقارات المعرضة للهدم. أشار إلى الحاجة للتحرك بشكل عاجل لتوفير وحدات سكنية بديلة للمتضررين.

استعراض الطموحات والمبادرات

في سياق آخر، تم استعراض الخطط الجديدة لدعم خدمات النقل، كالعمل على تحويل الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب عرض الخطة التنفيذية لدمج الإسكندرية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل. أكد مدبولي أن الإسكندرية بحاجة ملحة لتلك الخدمات، بما يتناسب مع عدد سكانها الكبير الذي يصل إلى حوالي 6 ملايين نسمة.

بلغة واضحة، تبدو الخطط والإجراءات التي تم تناولها خلال الزيارة طموحة لتعزيز التنمية المستدامة في العاصمة الثانية لمصر. وأشار مدبولي في ختام حديثه إلى ضرورة تسريع تنفيذ هذه المشاريع لما لها من تأثير إيجابي على حياة المواطن السكندري.