خسائر ضخمة مرتقبة.. 1.2 تريليون دولار سنوياً بحلول 2050 بسبب تغير المناخ

مع اقتراب مؤتمر الأطراف الثلاثين في مدينة بيليم في نوفمبر، تبرز أهمية التكيف مع المناخ كضرورة ملحة وليس مجرد خيار. تواجه الكثير من الشركات العالمية تهديدات حقيقية بسبب تغير المناخ، بحيث من المتوقع أن تصل خسائرها إلى 1.2 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
دعوة ملحة للتغيير
يعد ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 درجة مئوية منذ العصور ما قبل الصناعية واقعًا يتطلب استجابة سريعة. بات التكيف مع التأثيرات المناخية الحالية والمستقبلية ضرورة اقتصادية، مما يدل على تحول هذا الموضوع إلى محور اهتمام عالمي.
المخاطر المالية المرتبطة بعدم التكيف
في حال عدم اتخاذ خطوات لتحسين استراتيجيات التكيف، ستعاني الشركات الكبرى من خسائر فادحة. تتضمن هذه التدابير إجراء تغييرات أساسية مثل بناء جدران بحرية وتحسين البنية التحتية لمواجهة حرائق الغابات والفيضانات. ومع ذلك، لا يزال التمويل المخصص لمشاريع التكيف ضعيفًا، حيث لا يتجاوز 10% من إجمالي تمويل المناخ.
فرص استثمارية في عالم متغير
من جهة أخرى، تعتبر فجوة التمويل فرصة ذهبية للمستثمرين. تشير الدراسات إلى أن استثمارات التكيف يمكن أن تحقق عوائد تقدر بين دولارين و43 دولارًا لكل دولار يُنفق. تسعى بعض الشركات مثل Breckinridge Capital Advisors لتحسين قدرتها على تقييم المخاطر المناخية عن طريق استخدام بيانات استشرافية تنبؤيه لتوقعات المستقبل.
كما تأثرت سلاسل الإمداد بسبب الأحداث المناخية، وهو ما يتطلب من الشركات تطوير خطط للتكيف والتصدي لتلك المخاطر. مثال على ذلك ما حدث مع إعصار هيلين الذي أثر بشكل كبير على توريد أشباه الموصلات عالمياً.
التكيف كاستراتيجية للمستقبل
على صعيد آخر، تسعى شركات مثل IFM Investors لضمان أن جميع الأصول في محفظتها الاستثمارية تتبع استراتيجيات فعالة للتكييف مع المناخ. تتيح هذه العمليات تحسين التقييمات وتقليل المخاطر الهائلة التي قد تطرأ في المستقبل.
مشاركة المستثمرين في الفرص المتاحة للتكيف باتت أمرًا ضروريًا لتفادي خسائر مالية أكبر في ظل التقلبات المناخية المتزايدة. تشدد هذه التوجهات على أن الاستعداد لمواجهة التحديات المناخية أمر لا مفر منه، خصوصًا في سياق التوجه العالمي المتزايد نحو العمل الفوري والتحرك السريع لتنفيذ الحلول.