علاقات وثيقة بين فرنسا ومصر تشهد إشادة من السفير شوفالييه
لقد جدد سفير فرنسا في القاهرة، إيريك شوفالييه، إشادته بالعلاقات القوية التي تجمع بين مصر وفرنسا، وذلك خلال احتفال السفارة بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. جاء هذا التصريح في كلمة له مساء يوم الاثنين، حيث أبرز أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في شهر أبريل الماضي بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تعزيز التعاون الإقليمي
أوضح شوفالييه أن زيارة ماكرون، التي شهدت حضور وفد يضم سبعة وزراء، كانت تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتوافق حول القضايا الإقليمية، خصوصاً الأوضاع في قطاع غزة. ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، مثمنًا دور مصر في هذه الجهود.
الالتزام بحل الدولتين
أكد سفير فرنسا أيضًا على موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى تنظيم مؤتمر قريب مع المملكة العربية السعودية حول تنفيذ حل الدولتين، حيث تلعب مصر وجامعة الدول العربية دورًا محوريًا في تلك المبادرة.
توسيع التعاون العلمي والثقافي
حضر الاحتفال عدد من الوزراء والدبلوماسيين المصريين والأجانب، من بينهم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. في كلمته، أبدى عاشور اعتزازه بالروابط التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية الشراكة الثقافية والأكاديمية. وأوضح أن زيارة ماكرون إلى جامعة القاهرة كانت علامة على العلاقات المتينة، مؤكدًا على التزام البلدين بتوسيع التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وشدد على أن الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا تعكس رغبتهما المشتركة في الاستثمار في الجيل الجديد من العلماء والمبتكرين. ولتعزيز هذا التعاون، سيتم إنشاء أربعة فروع للجامعات الفرنسية في مصر، مما يعكس التزام البلدين بتعليم اللغة الفرنسية وتوسيع البرامج الأكاديمية.
حضور مميز للاحتفال
شهد الحفل الذي بدأ بعزف السلامين الوطنيين لمصر وفرنسا، حضور سفراء ووزراء ورجال أعمال، فضلًا عن مجموعة من الصحفيين والفنانين. وقد أضاف هذا التنوع حضورًا مميزًا يعكس قوة العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.
