مصر تتصدر عالمياً في إنتاج التمور بـ 2 مليون طن

استعرضت وزارة الزراعة المصرية خطواتها المهمة في مجال إنتاج التمور خلال المشاركة في مؤتمر دولي نظمته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو". وقدم الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل التمر، عرضا شموليا عن التجربة المصرية في تطوير محصول التمر، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة.
مبادرة فريدة لتعزيز الإنتاج
في إطارة الدولي لمبادرة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية"، ساهمت مصر بشكل فعّال في استعراض جهودها لتطوير الزراعة، حيث تم تخصيص التمور كمنتج رئيسي نظراً لأهميته الاستراتيجية. تنتج مصر نحو 2 مليون طن من التمور سنوياً، مما يجعلها رائدة في هذا المجال عالمياً، وتمثل 19% من الإنتاج العالمي.
أهمية قطاع التمور في الاقتصاد المصري
أكد جاد الله أن هذا القطاع يعد من القطاعات الواعدة في خلق فرص العمل وزيادة الاستثمارات. كما تتيح هذه المبادرة تعزيز النمو الزراعي، حيث تسعى الدولة لإنشاء أكبر مزرعة لنخيل التمر في منطقة توشكى. يُتوقع أن تحدد زراعة 5 ملايين نخلة من الأنواع ذات القيمة السوقية المرتفعة مصير هذا القطاع.
تعتبر مصر من البلدان الملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يجري الآن التحضير للمرحلة الثانية من مبادرة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية"، بعد أن حققت المرحلة الأولى نجاحاً ملموساً، مما يؤكد استعدادها لمواصلة العمل في هذا الاتجاه.
التقدير الدولي والمستقبل الآني
أكد جاد الله أن مبادرة مصر لزراعة النخيل بدأت تؤتي ثمارها، حيث قدر حجم صادرات التمور خلال عام 2024 بـ 88 ألف طن. تُظهر هذه الأرقام التزام الحكومة المصرية بتعزيز الأمان الغذائي وتوفير فرص العمل، مشدداً على أهمية تكامل الجهود المختلفة لتحقيق النجاح.
في ختام حديثه، أعرب جاد الله عن شكره لمنظمة "فاو" على دعمها لهذه المبادرة، مشيراً إلى أنها تمثل خطوة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، مما يعكس رؤية مصر 2030.