أحمد عبد السميع يضيء الساحل بمواهبه النحاسية في معرض “ديارنا”

بين أروقة معرض "ديارنا" في الساحل الشمالي، يظهر أحمد عبد السميع، الذي يجذب الأنظار بموهبته في تشكيل النحاس. في وقت يشتغل فيه عدد كبير من الحرفيين في صناعتهم التقليدية، يتميز أحمد بقصة فريدة، حيث أن مصدر إلهامه في هذه المهنة هو ابنه الصغير.
مهنة متوارثة بلمسة عصرية
يعود أحمد (53 عاماً) ليتحدث عن كيف بدأ في هذا المجال، فيقول: "ابني تفاجأ بالحلّاقات في حي الجمالية وعشق المهنة. بدوره، ألهمني أحب هذه الصناعة وبدأت أتعلم منه". وعلى الرغم من أن تقنيات حديثة مثل التقنية الليزرية تُستخدم في تفاصيل معينة، إلا أن غالبية أعماله ما زالت تنفذ يدوياً، مما يضفي لمسة فريدة على كل قطعة.
فن النحاس: أكثر من مجرد حرفة
داخل المعرض، يستعرض أحمد مجموعة من القطع النحاسية الفنية. يصف كل قطعة بقوله: "هذه الشغلانة تحتاج لحب، لأن كل قطعة تحمل روحها الخاصة". تبدأ الأسعار من 350 جنيهاً وقد تصل إلى 2000 جنيه لأعمال تعكس تفاصيل دقيقة ومعقدة.
أحمد يعتقد أن زبائنه ليسوا مجرد مشترين بل عشاق للفن، حيث يقول: "يوجد أشخاص يأتيون خصيصاً لشراء أعمالنا، فهم يقدّرون المجهود الفني".
فرصة للحرفيين والمواهب الجديدة
يرى عبد السميع أن معرض "ديارنا" يمثل منصّة مثالية للحرفيين، حيث يجعل الجمهور يتعرف على فخر الحرف اليدوية. ويختتم حديثه بإشارة إلى ضرورة أن تمنح الأجيال الجديدة فرصة للعمل في هذه الحرف، معتبراً إياها ليس مجرد مصدر رزق بل جزءاً من الهوية الثقافية والتاريخية.
هذا المعرض يأمل أن يترك أثراً كبيراً في النفوس ويعزز حب الحرفة لدى الأجيال القادمة.