تنفيذيون إقليميون يغيرون وجه الاقتصاد الحديث

تواصل الشركات العالمية المعروفة بمكانتها المرموقة عزز مكانتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع بروزها كمركز جذب رئيسي للاستثمارات والابتكارات. تسلط النسخة الجديدة من قائمة فوربس الشرق الأوسط الضوء على 104 من أبرز القادة التنفيذيين الذين يديرون 100 مكتب إقليمي لشركات ضمن تصنيف أكبر 2000 شركة من قائمة فوربس العالمية. يظهر تأثير هؤلاء التنفيذيين في مجالات متعددة مثل الفضاء والتكنولوجيا الصحية، حيث تساهم تلك الشركات في تشكيل مستقبل المنطقة.
معايير تصنيف القادة
لإعداد قائمة عام 2025، قامت فوربس الشرق الأوسط بتحديد الشركات العالمية الموجودة في تصنيفها لأكبر 2000 شركة والتي تمتلك عمليات تجارية فعالة في الشرق الأوسط. جرى تقييم القادة بناءً على مجموعة من المعايير تشمل حجم المسؤوليات وتأثيرهم في المنطقة، بالإضافة إلى عدد المبادرات الاجتماعية والبيئية التي نفذوها. كما تم أخذ إنجازاتهم وخبراتهم بعين الاعتبار.
الأفضل في التصنيف
جاء رونالدو مشحور، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في أمازون في الصدارة هذا العام. في الوقت نفسه، حقق خالد حب الله، الرئيس التنفيذي الإقليمي لجي بي مورغان، المركز الثاني، بينما أتى أندرو توري من فيزا في المركز الثالث. تُبرز هذه الأسماء التزام الشركات بتوسيع نطاق تأثيرها في المنطقة.
تنوع الجنسيات والمجالات
يختلف القادة التنفيذيون في هذه القائمة من 42 جنسية، حيث تتصدر الهند القائمة بـ 13 قائدًا تليها المملكة المتحدة ولبنان. كما تنتمي 57% من الشركات إلى أمريكا، مما يشير إلى رغبة المنطقة في تعزيز العلاقات التجارية العابرة للحدود.
تشهد الاستثمارات متعددة الجنسيات تزايدًا في المنطقة. في عام 2025، وقعت فيديكس مذكرة تفاهم مع بريد الإمارات، وأعلنت DHL عن استثمارات تصل إلى 575 مليون دولار لتعزيز قدراتها اللوجستية. من جهة أخرى، أبرمت بوينغ وجنرال إلكتريك صفقات كبيرة في قطاعات الطيران، مما يساهم في تعزيز قدرة المنطقة على استقطاب استثمارات جديدة.
في ظل هذا الزخم المتزايد، تستمر الشركات الكبرى، مثل ماستركارد وIBM، في توسيع وجودها في المنطقة، مما يؤكد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في رسم ملامح الاقتصاد المستقبلي.