معرض أثري جديد في متحف جاير أندرسون يقدم “أصل وصورة”

نظم متحف جاير أندرسون معرضًا أثريًا مؤقتًا يستمر لمدة 15 يومًا تحت عنوان "أصل وصورة"، في احتفالية خاصة بمناسبة مرور 82 عامًا على افتتاحه. يهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على تاريخ المتحف وثراء مقتنياته حيث يتضمن عرض صور لـ جاير أندرسون والخادم دبش، محاطين بمجموعات أثرية مميزة.

تاريخ المتحف وأهميته

يقع متحف جاير أندرسون المعروف بــ "بيت الكريتلية" في ميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب. جدير بالذكر أن المتحف يتكون من منزلين تاريخيين يعودان للعصر العثماني. المنزل الأول يعود إلى المعلم عبد القادر الحداد الذي أنشأه عام 1631، بينما الثاني أسسه الحاج محمد بن سالم بن جلمام الجزار في عام 1540. يعود الاسم إلى آخر أسرة كانت تسكن فيهما، التي جاء أجدادها من جزيرة كريت.

معروضات المعرض

تولت إدارة المتحف تجهيز الفتارين التي عرضت مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك تماثيل حجرية ومعدنية، إضافة إلى سيف وعصي خشبية كما تتضمن الفتارين بعض الأواني. يعكس هذا المعرض جماليات الفنون والعمارة من العصور الإسلامية.

نجح الضابط الإنجليزي جاير أندرسون باشا في الحصول على إذن من لجنة حفظ الآثار العربية عام 1935 لترميم المنزلين وتزويدهما بمقتنيات أثرية من مختلف الحضارات، ليترك إرثًا ثقافيًا يحمل اسم الشعب المصري بعد وفاته أو مغادرته البلاد.

جولات سياحية وزيارات

يتضمن المتحف 29 قاعة، كل واحدة منها تجمع بين الزخارف الخشبية والنقوش المعمارية، مما يعكس جمال التصميمات الإسلامية. ومن بين القاعات المميزة توجد قاعات متخصصة بالفنون الهندية والصينية والأندلسية والدمشقية، بالإضافة إلى قاعات تحمل أسماء تشير إلى تاريخها الثقافي مثل الحرملك والسلاملك وقاعة الاحتفالات.

يعكس المعرض روح الإبداع والفن، مما يجعله وجهة مثيرة لمحبي التاريخ والثقافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى