مصر تجمعها علاقة قوية مع بكين، وفقاً لسفير الصين بالقاهرة

قال لياولي تشيانغ، سفير الصين في مصر، إن الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الدولة الصيني تعد حدثاً بارزاً بعد غياب دام 16 عاماً، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد أثناء مشاركته في ندوة حول "روح شنغهاي للتعاون"، أن الصين تسعى لترسيخ الثقة المتبادلة مع مصر وتعزيز علاقاتهما بمناسبة مرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
التعاون العربي الصيني في مواجهة التحديات
وأشار إلى أن بكين حريصة على التعاون مع الدول العربية لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة. ولفت نظر الحضور إلى أهمية منظمة شنغهاي التي تضم 10 دول بالإضافة إلى دولتين كمراقبين، مع وجود مصر كشريك حوار، مما يمنحها حق المشاركة الفعالة في الأنشطة المتعلقة بالمنظمة.
سلام عالمي ومواجهة جديدة للتهديدات
وفي تعليقه على الوضع الإقليمي، أوضح السفير الصيني أن العالم شهد تغييرات كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية، وأن مصر لعبت دوراً محورياً في تعزيز السلام. وأكد على ضرورة دعم القضية الفلسطينية ومواجهة لغة القوة، مشيداً بالتوافق بين الصين ومصر حيال القضايا العالمية.
في السياق نفسه، أعرب علي الحفني، نائب وزير الخارجية السابق، عن أهمية هذه الزيارة، وأوضح أن هناك ملفات حيوية تم مناقشتها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تحول استثماري وشراكات اقتصادية قوية
بدوره، وصف مجدي عامر، السفير المصري السابق لدى الصين، هذه الزيارة بأنها تحمل طابعاً خاصاً نظراً للاتفاقيات المالية التي من المتوقع أن تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر.
كما أشار عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن منظمة شنغهاي تم إنشاؤها لتعزيز الثقة الأمنية في ظل التحديات السياسية، مما يجعل هذه الزيارة لتعميق التعاون أمرًا ملحًا.
تظهر هذه الديناميكيات تطورات مهمة في العلاقات العربية الصينية، مع التركيز على التعاون لتحقيق أهداف مشتركة وآمنة في منطقة متغيرة.