المفتي يؤكد: الذكاء الاصطناعي امتداد للعقل واستشراف المستقبل لا ينفصل عنه

قال نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، إن الذكاء الاصطناعي يُعتبر امتدادًا للعقل الإنساني، مشيرًا إلى أهمية استخدام هذه التقنية في تعزيز مستقبل البشرية. جاء ذلك خلال المؤتمر الخامس لكلية الآداب بجامعة المنصورة حول موضوع "الذكاء الاصطناعي أُسسه المنطقية وأبعاده المستقبلية".
العقل والمستقبل
وأضاف المفتي أن الإسلام يعلي من قيمة العقل، ويعتبره أساسًا للتكليف، مضيفًا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قامت على أسس منطقية وعلمية تُظهر قدرات العقل البشري، مما يساعد في تطوير أنظمة قادرة على التعلم والتحليل. وفي حين يتطلع للكثير من الفوائد من هذه التقنيات، حذر المفتي من التحديات والتهديدات الأخلاقية التي قد تنشأ من استخدامها.
حذر من الاستخدامات السلبية
وأكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات السلبية مثل الحروب، كما حدث في العدوان على غزة، يتطلب وضع ميثاق أخلاقي عالمي ينظم استخدامه بما يحفظ الكرامة الإنسانية. وأوضح أن الإسلام يسعى لتحقيق توازن بين استخدام العقل والالتزام بالقيم الدينية.
دعوة للتفكير في المستقبل
ودعا المفتي إلى صياغة ميثاق أخلاقي يستند إلى القيم الإنسانية لتعزيز الوعي بين الأجيال الجديدة عن أهمية استخدام التكنولوجيا كوسيلة وليس غاية. وأشار إلى أن دار الإفتاء تستعد لعقد مؤتمر عالمي حول "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" في 12 و13 أغسطس 2025 بمشاركة واسعة.
في الختام، أكد مفتي الجمهورية على أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه استبدال دور الفتوى لأنه يفتقد للعمق الفقهي وروح المقاصد، مشددًا على ضرورة التمييز بين أدوات المعرفة وأدوات الفتوى لتجنب الفوضى الفكرية المحتملة.