ريال مدريد يودّع سياسة التقشف بصفقات نارية بـ178 مليون يورو لإنقاذ هيبة البرنابيو

خيبة الأمل التي عاشها ريال مدريد في الفترة الماضية بسبب عدم تتويجه بدوري أبطال أوروبا أو الدوري الإسباني، جعلت إدارة النادي تعيد التفكير في استراتيجيتها الرياضية. مع غياب البطولات الكبرى عن متحف سانتياجو برنابيو، صار من الضروري تجديد دماء الفريق والدخول بقوة في سوق الانتقالات.
النادي الملكي فتح خزائنه بلا تردد، وأنفق حتى الآن 178 مليون يورو على صفقاته الصيفية، وآخرها كان التعاقد مع ألفارو كاريراس من بنفيكا بـ50 مليون يورو. بهالرقم، يسجل ريال مدريد أعلى إنفاق له منذ صيف 2018، لما بلغت استثماراته أكثر من نصف مليار يورو على مدار عامين.
بخلاف ثورة 2018 بعد رحيل كريستيانو رونالدو وزيدان، يُعتبر التحرك الحالي أقل اتساعًا، لكنه أكثر تركيزًا، خصوصًا في تدعيم الدفاع الذي كان نقطة ضعف واضحة في الموسم الماضي, بسبب الإصابات المتكررة. ريال مدريد أنفق 58 مليون يورو لضم هويسن و7 مليون يورو لضم ترينت، وأخيرًا 50 مليون يورو لكاريراس. أما خط الوسط، فشهد تعزيزًا بضم ماستانتونو مقابل 63 مليون يورو.
موسم 2023-2024 شهد إنفاقًا أقل بلغ 134.5 مليون يورو، ذهبت معظمه لصفقة جود بيلينغهام. موسم الانتقالات الحالي يُعتبر ثالث أكبر حملة إنفاق لريال مدريد في آخر 16 عامًا، متجاوزًا بعض المواسم التي لم يُبرم فيها النادي أي صفقة، مثل موسم الجائحة 2020-2021.
رغم الأنفاق الكبير، يظل ريال مدريد في المرتبة الـ39 عالميًا في الإنفاق، خلف أندية مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة. ومع ذلك، يُعد صيف 2025 مختلف تمامًا، حيث يُنافس أندية الدوري الإنجليزي بقوة، متجاوزًا مانشستر سيتي وأرسنال في قائمة أكثر الأندية استثمارًا في السوق.
بهذا التحرك القوي، يُعلن ريال مدريد عودته إلى ساحة المنافسة، متسلحًا بترسانة جديدة من المواهب، وأملًا في استعادة الأمجاد المفقودة.