نداء عالمي من مرصد الأزهر: غزة تحتضر… هل من مجيب؟
أطلق مرصد الأزهر نداءً عاجلاً يدعو العالم للتدخل لإنقاذ الوضع المتفجر في غزة. وقد أشار المرصد في رسالته إلى أن الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة يعيشون في ظروف قاسية، حيث يعاني 71 طفلاً من فقدان حياتهم بسبب الجوع، وليس نتيجة القذائف كما يعتقد البعض. يتحدث المرصد عن مأساة إنسانية يستحيل السكوت عليها، حيث يختنق الأطفال بسبب نقص الغذاء والدواء.
صرخة إنسانية
صورة معاناة غزة تتجلى في مظاهر الجوع والفقر، وهي لا تطلب الأسلحة أو الحروب، بل هي في أمس الحاجة إلى القليل من الحليب والماء ودواء لإنقاذ حياة أطفالها. إن ما يحدث في غزة هو ليس مجرد حصار بل تنطبق عليه وصف سياسة التجويع المتعمدة، التي تهدف إلى دفع الناس للفرار من أرضهم.
العالم المتجاهل
بينما تُعقد صفقات في الخفاء لتفريغ المنطقة من سكانها، يستمر الأطفال في دفن أنفسهم تحت أنقاض الفقر وصمت المجتمع الدولي. تم تساؤل العديد عن الطبيعة الإنسانية والتاريخية التي تبرر هذه الأعمال الإجرامية، مما يثير حيرة وقلقًا حول مستقبل الإنسانية.
من خلال رسالته، دعا مرصد الأزهر الجميع إلى العمل والتحرك بشكل فوري لإنهاء الحصار ووقف تجويع الأبرياء. فالعالم، بحسب المرصد، لا يمكنه الابتعاد عنها الآن، حيث سيتعذر عليه تبرير صمته غدًا بعدما يتلاشى صوت هؤلاء الأطفال إلى الأبد.
إن الوضع في غزة يستدعي الاستجابة الفورية والجدية من المجتمع الدولي، فالأولى هو نشر الوعي وحشد الجهود لإنقاذ ما تبقى من حياة.
