تغييرات ثورية محتملة في قوانين كرة القدم تلغي متابعات ركلات الجزاء في تعديل تاريخي

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن مقترحات مهمة يدرسها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد تؤدي هذه المقترحات إلى تغييرات جذرية في قوانين اللعبة. أبرز هذه التغييرات هي إلغاء متابعات ركلات الجزاء وتحويلها إلى "فرصة واحدة بس" للتسجيل، مما يمثل قطيعة كبيرة مع تاريخ اللعبة اللي تجاوز 134 سنة.
بموجب هذه المقترحات، سيتوقف اللعب بشكل مباشر عقب تنفيذ ركلة الجزاء. في حالة عدم تسجيل الهدف، ستحتسب ضربة مرمى لصالح الفريق المنافس، سواء ارتدت الكرة من الحارس أو القائمين، أما في حال التسجيل، فسوف يُستأنف اللعب من منتصف الملعب دون أي فرصة لمتابعة الكرة.
وأكد مسؤولو اللعبة أن ركلات الجزاء، باعتبارها عقوبة على لمسة يد أو خطأ داخل المنطقة، تعطي الفريق المهاجم فرصة كبيرة للتسجيل والتي قد لا تتناسب مع حجم الخطأ الأصلي. واعتبروا أن السماح بمحاولة ثانية عبر الكرة المرتدة يخلق أفضلية غير عادلة.
تسعى هذه التعديلات أيضاً لإنهاء الجدل المتكرر حول حالات التسلل داخل المنطقة، إذ سيصبح هذا الأمر غير مؤثر بينما سيكون اللعب متوقفاً بجلسة بعد تنفيذ الركلة.
توسع استخدام تقنية الفيديو
تتضمن التغييرات المقترحة أيضاً توسيع نطاق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، بحيث تشمل مراجعة البطاقات الصفراء والركلات الركنية، بشرط عدم تعطيل سير المباراة. ويجب اتخاذ القرار في غضون ثوانٍ معدودة فقط.
دعم واسع داخلي
تلك المقترحات نوقشت في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة، والتي اعتبرت نموذج ناجح من حيث التنظيم، وهناك دعم متزايد في الأوساط الرياضية لتبني هذه التغييرات. إذا تم اعتمادها، فلن تُحتسب لحظات تاريخية مشهورة مثل متابعة هاري كين لهدفه في مرمى الدنمارك أو هدف تشابي ألونسو في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005.
وفي الوقت الحالي، يتم بحث هذه التغييرات في أروقة الاتحاد الدولي، وذلك مع الاستعداد لأكبر نسخة من كأس العالم والتي ستُقام في عام 2026 بمشاركة 48 منتخب لأول مرة في التاريخ. ورغم ضيق الوقت، يتعين إقرار التعديلات قبل نهاية فبراير القادم، لكن الدعم المتنامي يلوح في الأفق لإعادة صياغة قوانين ستحدث تحول كبير في اللعبة.