“اليونسكو” ترد على انسحاب أمريكا بسبب إسرائيل وتصف القرار بالتناقض مع مبادئ التعددية

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عن انسحابها رسميًا من منظمة اليونسكو، وهي الهيئة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالثقافة والتعليم. يأتي هذا القرار في خضم توترات دولية متزايدة، حيث أرجعت واشنطن سبب انسحابها إلى ما وصفته بالانحياز ضد إسرائيل والترويج لقضايا مثيرة للانقسام.
في تعليق لها، عبرت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، عن أسفها العميق لهذا القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من عام 2026. وأشارت في بيانها إلى أن هذا التحرك يتعارض بشكل فادح مع المبادئ الأساسية للتعددية، ويؤثر بشكل رئيسي على الشركاء والمجتمعات داخل الولايات المتحدة التي تسعى لتعزيز التراث العالمي.
الإصلاحات المستمرة في اليونسكو
أوضحت أزولاي أن المنظمة قد قامت بإجراء إصلاحات هيكلية ملحوظة، وأنها عملت على تنويع مصادر التمويل. وبدعم من العديد من الدول الأعضاء والمساهمين من القطاع الخاص، استطاعت اليونسكو تعويض النقص في المساهمة المالية للولايات المتحدة، والتي أصبحت الآن تشكل 8% فقط من ميزانية المنظمة، مقارنة بـ 40% لبعض وكالات الأمم المتحدة.
جهود مستمرة رغم الانسحاب
بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب في عام 2017، واصلت اليونسكو جهودها لتعزيز السلام والمساهمة في القضايا الإنسانية. وأكدت أزولاي على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة في سياق دولي متقلب، مشيرة إلى التحسينات المالية التي حققتها، بما يعكس قدرة المنظمة على الاستجابة للتحديات المستقبلية.
تستمر الأصداء من هذا الانسحاب في التأثير على المشهد الدولي، ويبدو أن اليونسكو ستبقى ملتزمة بأهدافها رغم هذه التحديات.