تيمور الشرقية تحقق إنجازًا بتصريح خلوها من الملاريا

منحت منظمة الصحة العالمية تيمور الشرقية شهادة تثبت خلوها من الملاريا، مما يعد إنجازاً مهماً للبلد الذي تعتبر مكافحة هذا المرض من أولوياته منذ استعادته لاستقلاله في عام 2002. يأتي هذا الإعلان بعد جهود مثمرة استمرت لسنوات من قبل الحكومة والشعب.

أشار الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أهمية هذه الخطوة، مشيداً بالشعب والحكومة لجعل هذا الحلم حقيقة. وقد أكد على أن الخطوات المتكاملة، مثل الإرادة السياسية الفاعلة والاستثمار المستدام في الصحة العامة، أسهمت في القضاء على هذا المرض الفتاك.

الخطوات الحاسمة نحو القضاء على الملاريا

بدأت تيمور الشرقية برنامج مكافحة الملاريا في عام 2003، والذي كان مدفوعاً بجهود وزارة الصحة. بالعمل مع الوكالات الدولية، تمكنت البلاد من تقليل حالات الملاريا بشكل كبير من أكثر من 223000 حالة في عام 2006 إلى صفر من عام 2021.

تعاون مجتمعي ووطنية فعالة

امتد الدعم إلى جانب الخدمات الصحية المجانية للمواطنين، مع برامج توعية وتعزيز القدرات الصحية في المناطق الريفية. أصبح من الواضح أن التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعات كان له دور أساسي في تحقيق النجاح.

الدكتور إيليا أنطونيو دي أراوجو دوس، وزير الصحة، عبر عن فخره بهذا الإنجاز، مشيداً بالجهود المستمرة للعاملين في القطاع الصحي والمجتمع ككل. هذا التحول من بلد يعاني من الملاريا إلى دولة خالية منها يبرز قوة العزيمة والإرادة.

أهمية الاستمرارية في الجهود

مع الحصول على هذه الشهادة، قدم الدكتور أرفيند ماثور، ممثل منظمة الصحة العالمية، رؤيته حول كيفية أهمية الحفاظ على هذا النجاح من خلال المراقبة المستمرة والاستجابة السريعة لأي تحديات مستقبلية. يثبت هذا الإنجاز أن بالإرادة والتعاون، يمكن تحقيق المعجزات في مجال الصحة العامة.