ثورة طبية في قصر العيني.. تقنية جديدة لتشخيص اعتلال عضلة القلب عند الأطفال

أعلنت كلية طب قصر العيني في جامعة القاهرة عن إنجاز بحثي مهم تم نشره مؤخرًا في مجلة BMC Cardiovascular Disorders. الدراسة التي أجريت في مستشفى أبو الريش أكدت على فعالية تقنيات تخطيط صدى القلب المتقدمة، إذ سلطت الضوء على تقنية جديدة للتنبؤ بحالة الأطفال المصابين باعتلال عضلة القلب التوسعي.
فريق البحث وعمله المبتكر
قام بتنفيذ الدراسة فريق بحثي متميز برئاسة الدكتورة سها إمام وشارك فيه الدكتور أنطوان فخري عبد المسيح والدكتورة منال عبد الحميد والدكتورة علياء أبراهيم. تعكس نتائج هذا البحث تقدمًا علميًا ملحوظًا في مجال التشخيص القلبي للأطفال، مما يسهم في تحسين رعاية المرضى الصغار.
أهمية البحث والتطبيقات السريرية
استهدفت الدراسة 28 طفلًا مصابًا بضعف عضلة القلب و30 طفلًا سليمًا كنموذج مرجعي. استخدمت المؤشرات الحديثه مثل مؤشر الإجهاد بعد الانقباض (PSI) لتمييز درجات القصور القلبي. تبين أن هذه المؤشرات حققت نتائج أفضل مقارنة بالمؤشرات التقليدية، حيث أظهرت حساسية عالية لمعرفة الحالات الأكثر تدهورًا.
توجهات المستقبل ورؤية كلية الطب
في تصريح خاص، أكد الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية، على أهمية هذه الإنجازات البحثية التي تعكس التزام الكلية بتطوير الرعاية الصحية. كما أشار إلى حرصه على دعم الابتكار وتبني منهج البحث العلمي كمحور رئيسي لتعزيز مستوى الطب.
يُعتبر هذا البحث تتويجًا للجهود المصرية في تطوير علم النفس القلبي للأطفال، ويمهد الطريق لتطبيق تقنية تتبع بقع الدم في مجالات جديدة. فقد اقترحت الدراسة تصنيفًا مُحسنًا لدرجات قصور القلب، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين التشخيص والعلاج للأطفال في مصر.