80 طفلا في غزة يموتون جوعا مقابل الذهب

قالت مصادر طبية في غزة إن الوضع الغذائي في القطاع وصل إلى نقطة حرجة، حيث سجل أكثر من 110 حالات وفاة بسبب الجوع، بما في ذلك وفاة 80 طفلاً، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان. فمع تزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي، اضطر الكثيرون إلى المخاطرة بحياتهم للحصول على الطعام، حيث يشير الفلسطينيون إلى تفشي رعب حقيقي دفعهم لتداول مصوغاتهم الذهبية مقابل الحصول على الدقيق.

الوضع الإنساني يتدهور بشكل مقلق

تأثرت غزة بشكل بالغ جراء القيود الإسرائيلية على دخول الغذاء، حيث تقتصر المساعدات على عدد قليل من الشاحنات يوميًا. وقد أكدت الأمم المتحدة أن هذه المساعدات لا تعكس حتى جزءاً بسيطاً مما يحتاجه السكان. تواجه العائلات صعوبة كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية، ويناشد والد عائلة مكونة من 13 فرداً، وجيه النجار، المجتمع الدولي لمساعدتهم في تجاوز هذا الوضع الكارثي.

حرب التجويع تعصف بالأطفال

يتحدث النجار بحسرة عن ارتفاع أسعار الدقيق بشكل جنوني، حيث ارتفع سعر الكيلو من 35 شيكل إلى 180 شيكل. لقد فقد ربع وزنه في الوقت الذي يعاني فيه الأحفاد من الجوع، بينما ذكر العديد من السكان أنهم يضطرون لبيع ممتلكاتهم الشخصية لتأمين لقمة العيش.

يؤكد إيهاب عبد الله، مُحاضر جامعي، أنه يعيش في قلق دائم ليلًا حول كيفية تأمين الغذاء لأبنائه، حيث أصبحت الأسعار غير قابلة للتحمل. يجد نفسه مُجبراً على السير لمسافات طويلة للحصول على كميات ضئيلة من البقوليات، في حين يشير المعلومات إلى أن الأسعار في أسواق غزة قد تضاعفت بشكل كبير.

الحالة في غزة تستدعي تدخلاً عاجلاً، حيث حذرت أكثر من 100 منظمة إنسانية من خطر المجاعة الجماعية. تنقل هذه المنظمات صوت السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء، مطالبين العالم بالتدخل الفوري للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة قبل فوات الأوان.