نموذج عالمي متفرد.. إشادة دولية جديدة بمبادرة «سكن لكل المصريين»

أبرزت دراسة حديثة صدرت عن منظمة التحالف من أجل الشمول المالي بالتعاون مع البنك المركزي المصري وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نجاح المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" كأفضل نموذج عالمي في توفير السكن الملائم لمنخفضي ومتوسطي الدخل. الدراسة التي جاءت تحت عنوان "بناء المنازل.. بناء المستقبل" أشارت إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في سياق دعم الاستقرار المؤسسي والقيادة الحكيمة.
وفي تعليقه على هذه النتائج الإيجابية، عبر الوزير شريف الشربينى عن فرحته بالتقدير الدولي الذي يعكس الجهود المبذولة من القيادة السياسية، مؤكدًا أن المبادرة تعكس رؤية حقيقية لتلبية احتياجات المواطنين في ضوء ظروفهم الاقتصادية.
كما أكدت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي، أن هذه الإشادات تترجم التزام الدولة بقيادة الرئيس السيسي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سكن ميسر لجميع المصريين.
إنجازات ملحوظة على الأرض
الدراسة تناولت أيضًا نجاح المبادرة منذ انطلاقها في عام 2014، حيث نجح الصندوق في تنفيذ مليون وحدة سكنية، وتمكنت نحو 650 ألف أسرة من الحصول على وحداتها بالفعل. ولعبت تلك الجهود دورًا مهمًا في خفض نسبة العشوائيات وزيادة نسبة تملك النساء والعائلات المتنوعة للسكن.
تحديات مستمرة
لكن مشروع "سكن لكل المصريين" واجه تحديات، من بينها صعوبة إقناع البنوك بالمشاركة في تمويل المبادرة. ومع ذلك، وبتعاون متزايد مع 30 جهة تمويل، أظهرت المبادرة نجاحًا ملحوظًا في جذب الاستثمارات وتحقيق الأهداف المرجوة.
خطوة نحو التحول الرقمي
تحدثت الدراسة أيضًا عن خطوات التحول الرقمي التي تبناها الصندوق، ما سيساعد في تسهيل التواصل بين المواطنين والصندوق، ويقلل من الفساد والمحسوبية. كما زادت المنصة الرقمية من قدرة الصندوق على خدمة الملايين من المواطنين بكفاءة.
هذه الدراسة جاءت نتيجة ورش عمل شاركت بها وفود من دول العالم في مصر، ما يبرز اهتمام المجتمع الدولي بالتجربة المصرية التي يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى به في مجال الإسكان.