الفيوم تستعد لجني “الذهب الأبيض” مطلع أغسطس

تستعد محافظة الفيوم لاستقبال موعد حصاد القطن، حيث تنطلق العمليات رسميًا في الأول من أغسطس المقبل. يُعد هذا الموسم من المواسم الزراعية الهامة التي ينتظرها المزارعون بلهفة، نظرًا للتوقعات بموسم وفير يعيد الآمال في إنعاش زراعة "الذهب الأبيض" في المنطقة.

استعدادات مكثفة في الحقول

مع اقتراب موعد الجني، يبدأ المزارعون بتكثيف جهودهم لضمان جاهزية المحصول. تشمل هذه الجهود التأكد من نضوج اللوزات بشكل كامل، بالإضافة إلى تنظيف الحقول من أي شوائب وحشائش قد تؤثر على جودة المحصول أثناء عملية الجني. هذه المرحلة تعد من أهم المراحل التي تعكس جودة الألياف المنتجة.

اختيار الموعد المثالي

يعتبر الأول من أغسطس موعدًا مثاليًا لجني المحصول، حيث يسمح لوصول القطن إلى أعلى درجات النضج. هذا الأمر يضمن الحصول على ألياف قطنية ذات جودة عالية، وهو ما يمتاز به القطن المصري في الأسواق العالمية. فمع تقدم الموسم، تزداد أهمية اختيار التوقيت المناسب الذي يساهم في رفع القيمة السوقية للمنتج.

استعداد المحالج للتعامل مع المحصول

بينما ينشغل المزارعون في الحقول، تتهيأ المحالج في الفيوم لاستقبال الكميات المتوقعة من القطن. إذ تجرى عمليات صيانة شاملة لجميع المعدات والآلات لضمان كفاءة العمل. كلما كانت عملية الحلج دقيقة، زادت القدرة التنافسية للقطن في السوق.

وقد أكد معهد بحوث القطن أن المحافظة جاهزة تمامًا لاستقبال المحصول، مع تنسيق كامل لتسهيل عملية النقل من الحقول إلى المحالج، مما يساهم في سير العملية بسلاسة ويجنب حدوث أي تكدسات قد تؤثر على الجودة.

آمال المزارعين في الأسعار العادلة

يعلق مزارعو الفيوم الكثير من الآمال على هذا الموسم، متطلعين إلى أسعار عادلة تعوضهم عن الجهود والتكاليف التي بذلوها خلال عملية زراعة المحصول. ويشير الخبراء إلى أن القطن ليس مجرد محصول زراعي، بل يتجاوز ذلك ليكون جزءًا من التراث الاقتصادي والاجتماعي للفيوم، ويعد مصدر دخل لآلاف الأسر.