جهود وزارة التعليم العالي في تعزيز المعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات

كشف الدكتور جودة محمد غانم، رئيس قطاع التعليم والمرشد الحكومي للمجلس الأعلى لشئون المعاهد، عن دراسة جديدة تهدف إلى تحسين وتطوير المعاهد التعليمية في مصر. الدراسة تشمل جميع القطاعات، مثل المعاهد التجارية والهندسية والتمريض والإعلام، وتعمل على تحديد التخصصات المطلوبة والمناطق الجغرافية التي تحتاج إلى تطوير في التعليم.

خلال لقاء بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أشار غانم إلى أهمية وضع خريطة طلبات التعليم في مختلف المحافظات، مما سيساعد في توجيه الطلاب إلى التخصصات الأكثر طلبًا. يهدف هذا الجهد إلى دخول تخصصات ومعاهد جديدة التي تدعم التعليم في مصر.

وأشار غانم أيضًا إلى كيفية قبول الطلاب في المعاهد، مؤكدا أن ذلك يتم عبر مكتب التنسيق، مثل الجامعات. وأكد على ضرورة توعية المواطنين من كيانات وهمية تدعي الترخيص، حيث تعمل لجنة ضبطية قضائية على غلق هذه الكيانات.

من الضروري التأكيد على أن أي معهد يقبل طلاب بشكل مباشر هو كيان غير رسمي. لضمان جودة التعليم، تقوم وزارة التعليم العالي بتقييم الإمكانيات المادية والبشرية للمعاهد بشكل دوري، مما يؤثر بشكل مباشر على عدد الطلاب المقبولين.

يظهر على الساحة الآن ما يزيد عن 180 معهداً عالياً و44 معهداً فنياً، ويصل عدد الطلاب إلى أكثر من مليون طالب. تسعى الوزارة لتحقيق تساوي في التعليم بين المعاهد العليا والجامعات، حيث تم توحيد التعليمات واللوائح بين الجامعات والمعاهد، مما يسهم في تحسين جودة التعليم.

كما تشجع الوزارة على إنشاء مراكز توظيف لخريجي المعاهد، مما يزيد من فرص عملهم في سوق العمل. وذلك لأن المهارات المكتسبة للطلاب تلعب دوراً محورياً في تقييم أصحاب العمل.

بهذا الشكل، تهدف وزارة التعليم العالي إلى تعزيز جهودها في معالجة التحديات التي تواجه الطلاب، مما سيوفر فرصاً أكثر لهم في المستقبل.