مصر تدعم غزة من 3 محاور وفق أكرم القصاص، وجهد القاهرة يحوّل مواقف أوروبا

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن مصر تقوم بجهود مكثفة لدعم غزة في إطار أزمة إنسانية متصاعدة. وبرزت ثلاث محاور رئيسية في التحركات المصرية، تتمثل في الجانب الأمني، حيث تسعى القاهرة لتحقيق هدنة، والجانب الدبلوماسي الذي يهدف إلى حشد الدعم الدولي، بالإضافة إلى الجانب الإنساني الذي يسعى لتقديم الإغاثة للمدنيين.
وفي حديثه لبرنامج اليوم عبر قناة دي إم سي، شدد القصاص على أن الأولوية الآن هي الجانب الإنساني، موضحًا أن الأوضاع في غزة ليست مجرد حرب، بل تتضمن تجويع وحصار مستمر. وأكد أن منع إدخال المساعدات الإنسانية يعتبر "جريمة حرب واضحة"، في حين أشار إلى التحديات التي تواجه مصر بسبب تدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني، إلا أن ذلك لم يقف عائقًا أمام بحثها عن سبل بديلة للإغاثة، مثل الإسقاط الجوي.
جهود مصرية للوساطة
على الصعيد السياسي، أشاد القصاص بدور القاهرة كوسيط موضوعي في جهود التهدئة، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد طرف في الصراع بل تمتلك رؤية متكاملة تشمل جميع الأطراف. وأوضح أن التحركات المصرية قد أثمرت عن تأثيرات إيجابية على مواقف عدد من القوى الأوروبية، وخاصة فرنسا التي أعلنت رغبتها في الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر.
أهمية المؤتمرات الدولية
كما تناول أهمية المؤتمرات الدولية في تعزيز موقف المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات في غزة، رغم أن بعض النتائج قد تبدو قيمتها رمزية فقط. وأكد أن الهدف الأسمى لمصر هو دعم مسار السلام وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية، بجانب تجهيز الأرض لعملية الإعمار فور توقف الأعمال العدائية.
بهذه الجهود المتكاملة، تبقى مصر في طليعة الدول الساعية لحل الأزمة في غزة وتعزيز السلام الإقليمي.