مصر تحقق سابقة عالمية في القضاء على فيروس C وفقاً لمنظمة الصحة العالمية
يشهد العالم في 28 يوليو من كل عام اليوم العالمي لالتهاب الكبد، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي حول الأمراض المرتبطة بهذا الفيروس الذي يؤثر بشكل كبير على صحة الكبد ويؤدي إلى مضاعفات وخيمة مثل سرطان الكبد. وفي حدث تاريخي، أعلن المسؤولون في منظمة الصحة العالمية أن مصر أصبحت أول دولة في العالم تصل إلى المستوى الذهبي في مكافحة فيروس C، وذلك بناءً على المعايير المعتمدة من قبل المنظمة.
تقديرات مدهشة للالتهاب الكبد في العالم
أوضحت الإحصاءات أن أكثر من 27 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط يعانون من التهاب الكبد، مما يؤدي إلى حوالي 97,000 حالة وفاة سنوياً يمكن تفاديها بالجهود المناسبة. وتكرّس منظمة الصحة العالمية جهدها هذا العام لتشجيع المجتمعات والسلطات الصحية على اتخاذ خطوات حاسمة للتخلص من هذا المرض، تحت شعار "خطوات يسيرة للقضاء على التهاب الكبد".
مبادرة 100 مليون صحة
بفضل المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، قام أكثر من 60 مليون مصري بإجراء الفحوصات للكشف عن الإصابة بالفيروس، حيث حصل أكثر من 4.3 مليون شخص على العلاج مجاناً. تمثل هذه الإنجازات نسبة كبيرة جداً من إجمالي علاج التهاب الكبد في شرق المتوسط والعالم، وقد أسفرت عن تخفيض معدلات الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة 35% منذ عام 2018.
في خطوة أخرى مدعاة للفخر، نجحت مصر أيضاً في السيطرة على التهاب الكبد B، حيث انخفض معدل انتشاره بين الأطفال تحت سن التاسعة إلى أقل من 5%.
دعوة للاستثمار والتحرك السريع
دعت د. حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة الالتزام السياسي والاستثمار في الرعاية الصحية من أجل توسيع نطاق البرامج الصحية التي تضمن الوقاية والعلاج. وحثّت الحكومات والمجتمعات المحلية على اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل إجراء الفحوصات والتطعيمات اللازمة.
يعد الالتزام الجماعي والتنسيق بين مختلف الأطراف بداية الطريق نحو القضاء على التهاب الكبد وتحسين الصحة العامة. يجب أن يكون هناك ضغط دائم لإزالة العقبات والتصدي للوصم المرتبط بالمرض لضمان وصول الرعاية الصحية لكل من يحتاج إليها.
