توجيهات رئاسية لتعزيز قدرات الأئمة وتأهيل الكوادر بالتنسيق مع الجهات المعنية

اجتمع عبد الفتاح السيسي اليوم مع مصطفى مدبولي وأسامة الأزهري لمناقشة تطوير جهود وزارة الأوقاف في مواجهة التطرف وتعزيز الوعي المجتمعي. الاجتماع الذي عُقد بمقر رئاسة الجمهورية، تناول عدداً من المبادرات التي تهدف إلى بناء مجتمع يتسم بالقيم والأخلاق.
استراتيجية تجديد الخطاب الديني
أكد السيسي على أهمية تنفيذ المبادرات التوعوية مثل "صحح مفاهيمك" التي تهدف إلى تصحيح الأفكار المغلوطة والتصدي لكافة صور التطرف. وطرح الأزهري خلال الاجتماع خلاصة الرؤية الاستراتيجية الخاصة بتجديد الخطاب الديني، التي تتكون من أربعة محاور. المحور الأول يركز على مواجهة التطرف الديني، بينما يخصص الثاني لمواجهة التطرف اللاديني الذي يسبب تراجع القيم. المحور الثالث يعنى ببناء الإنسان، وأخيراً المحور الرابع يتعلق بصناعة الحضارة.
تقنيات جديدة لتعزيز الوعي
ناقش الأزهري أيضاً تطورات المنصة الرقمية الجديدة لوزارة الأوقاف، التي تُعتبر أداة مهمة في مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الوعي الديني. المنصة تحتوي على أقسام متنوعة تشمل العلوم الإسلامية، وتقدم محتوى مرئي ومسموع يمكن تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على جوانب السلوكيات السلبية كمثل التنمر وتعاطي المخدرات.
مواصلة تعزيز قدرات الأئمة
كان الرئيس قد وجه بمواصلة التنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز قدرات الأئمة وتأهيل كوادر متميزة تستطيع مواجهة التحديات الحالية. كما تم التطرق إلى مسابقة "الأصوات" لاكتشاف أفضل الأصوات في تلاوة القرآن والانشاد، مما يعكس حرص الدولة على دعم المواهب وإبرازها.
تشير تلك التوجيهات إلى التزام مصر بتطوير الخطاب الديني وتعزيز القيم الاجتماعية، مما يساهم في استعادة الهوية المصرية المتوازنة.