التهاب الكبد الوبائي “د” يهدد الصحة العامة ويزيد من خطر السرطان

أكدت منظمة الصحة العالمية أن التهاب الكبد الوبائي "د" هو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسرطان، وذلك خلال احتفالات اليوم العالمي لالتهاب الكبد. في هذا السياق، دعت المنظمة الحكومات والشركاء الدوليين إلى تكثيف الجهود للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي كتهديد للصحة العامة وتقليل الوفيات الناتجة عن سرطان الكبد.

ذكر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة، أن شخصًا يتوفى كل 30 ثانية بسبب مرض كبدي مرتبط بالتهاب الكبد أو سرطان الكبد. ومع ذلك، أشار إلى توفر أدوات فعالة لمكافحة المرض. يعتبر التهاب الكبد الفيروسي، بما في ذلك الأنواع A وB وC وD وE، من الأسباب الرئيسية لالتهاب الكبد الحاد، لكن الأنواع B وC وD فقط معروفة بإمكانية تسببها في التهابات مزمنة تزيد من خطر الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد.

تصنيف "د" كمسرطن

تمت الإشارة إلى أن التهاب الكبد الوبائي "د" قد صُنف مؤخرًا كمسرطن للإنسان بواسطة الوكالة الدولية لبحوث السرطان. يُظهر هذا التصنيف الجديد مدى خطورة المرض، حيث يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الكبد. وبهذا الصدد، أعلنت ميج دوهيرتي، المديرة الجديدة للعلوم الصحية في المنظمة، عن إطلاق إرشادات لاختبار وتشخيص التهاب الكبد في المستقبل القريب.

تحسن ملحوظ في الاستجابة العالمية

من الرائع أن العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لديها استراتيجيات لمواجهة التهاب الكبد. فمن المتوقع أن يرتفع عدد البلدان التي أعلنت عن خطط عمل لمكافحة المرض من 59 إلى 123 بحلول عام 2025. رغم ذلك، تم تشخيص 13% فقط من المصابين بالتهاب الكبد B و36% من المصابين بالتهاب الكبد C عام 2022.

أهمية بناء شراكات جديدة

احتفالًا باليوم العالمي لالتهاب الكبد، تتعاون منظمة الصحة العالمية مع منظمة الروتاري الدولية والتحالف العالمي لالتهاب الكبد لتعزيز جهود المناصرة. وذلك في إطار حملة هذا العام "التهاب الكبد: لنُبدد هذا المرض"، التي تهدف إلى تحقيق خطوات فعالة لمواجهة الزيادة في حالات سرطان الكبد المصاحبة للالتهابات المزمنة، بالإضافة إلى معالجة قضايا التمويل والوصمة المرتبطة بالمرض.

هذه الجهود تأتي في وقت حساس حيث من الضروري أن تُعطى الأولوية للاستثمار المحلي، وتحسين البيانات، وتوفير الأدوية بأسعار معقولة.