«حملة وطنية تنقذ بحيرة ناصر من الصيد الجائر!»

أطلقت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة وجمعية كتاب البيئة والتنمية حملة جديدة بعنوان "حتى تعود الطيور" في خطوة هامة لإنقاذ بحيرة ناصر من عمليات الصيد الجائر. الحملة تهدف لتجديد قرار حظر الصيد في البحيرة لعام 2025-2026، وهو القرار الذي أثبت نجاحه الكبير خلال العامين الماضيين وأعاد العديد من الطيور إلى هذه المنطقة الطبيعية.
تحدث الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، خلال الفعالية التي أقيمت بمقر نقابة الصحفيين، مشيرًا إلى أن بحيرة ناصر ليست مجرد ممر للطيور المهاجرة، بل تعتبر مركزاً حيوياً لملايين الطيور التي تسلك "المسار الإفريقي العظيم". ومع ذلك، انقلبت الأوضاع وأصبحت البحيرة ضحية سلوكيات صيد غير قانونية، حيث وثقت الجمعية عدة حالات لصيد أنواع نادرة ومهددة بالانقراض.
وفي خطوة إيجابية، أصدرت وزارة البيئة عام 2023 قرار حظر صيد جديد كان له أثر ملحوظ على إعادة توازن البيئة في البحيرة. هذا التغيير شجَّع العديد من أنواع الطيور النادرة على العودة، بما في ذلك حالة تكاثر لطائر "النساج القروي".
تحمل الحملة رسالة ملحة لتقليل معدلات الصيد غير القانوني بنسبة 50% بحلول عام 2030. تأتي هذه الجهود ضمن خطة تعاون مع وزارات البيئة والسياحة والداخلية، وتشمل أنشطة توعوية تهدف لتحفيز المواطنين على دعم السياحة البيئية والإبلاغ عن أي انتهاكات.
كما أكد الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، أن حماية الطيور تعني حماية التنوع البيولوجي العالمي. هل سيتعاون المواطنون في هذه المبادرة للحفاظ على كنوزنا الطبيعية وضمان عودة الطيور بأمان إلى سمائنا؟
وفي سياق متصل، أشار الدكتور إكرامي الأباصيري إلى أهمية الرصد العلمي للموارد الطبيعية، ولا سيما الطيور المائية، وأهمية العد الشتوي الذي يُجرى سنويًا في بحيرة ناصر، مما يسهم في صنع قرارات صائبة لحماية البيئة.