تحديات الانتخابات.. «الشيوخ» تعلن عن خريطة زمنية محددة لتصويت الخارج بداية أغسطس

تستعد مصر لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، حيث تبدأ عملية التصويت للمصريين في الخارج يومي 1 و2 أغسطس، بينما تُجرى الانتخابات داخل البلاد يومي 4 و5 أغسطس. هذه الخطوة تأتي في ظل جهود كبيرة من الهيئة الوطنية للانتخابات، التي أكدت جاهزيتها الكاملة لإجراء هذا الاستحقاق بموجب الدستور.

استعدادات مكثفة وترتيبات دقيقة

الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت خريطة زمنية دقيقة تشمل كل مراحل العملية الانتخابية، حيث يُتوقع الإعلان عن النتائج النهائية في 12 أغسطس. وكما هو متوقع، ستبدأ فترة الصمت الانتخابي في 31 يوليو، مما يمنح المرشحين الوقت الكافي للتواصل مع الناخبين. وبهذا الشأن، أشار المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة، إلى أهمية التصويت كحق وواجب وطني.

تحركات حزبية نشطة

بالتزامن مع الاستعدادات الرسمية، تكثف الأحزاب السياسية، مثل القائمة الوطنية من أجل مصر، جهودها في الشارع المصري، حيث تقوم بتنظيم فعاليات جماهيرية متنوعة. هذا النهج يهدف إلى تعزيز الوعي الانتخابي وتحفيز المواطنين على المشاركة الفعالة في الانتخابات، خاصة الشباب الذين يمثلون نحو 60% من المجموعة السكانية.

التحديات في الأفق

لكن الأجواء الانتخابية ليست خالية من التحديات. هناك محاولات من قوى معادية، مثل جماعة الإخوان، لزعزعة هذا الاستحقاق الوطني. ووسط ذلك، تُظهر جاليات المصريين بالخارج دعمها من خلال التجمع أمام السفارات، وسط توقعات بطوابير طويلة من الناخبين.

تكنولوجيا جديدة لدعم المشاركة

يستفيد المرشحون من التقنيات الحديثة، حيث تتيح التطبيقات الإلكترونية للناخبين معرفة مواقع الاقتراع، وتغييرها حسب الحاجة، مما يزيد من نسبة المشاركة ويجعل العملية الانتخابية أكثر مرونة. الحراك الرقمي واللقاءات المباشرة تُسهم في تقليل تكاليف الدعاية وتعزيز التواصل بين السياسيين والمواطنين.

تسود أجواء من الأمل والتفاؤل بحصول مصر على مشاركة قوية تُساهم في رسم مستقبل مشرّف وصورة متجددة للدولة، رغم كل التحديات والصعوبات.