اتهام نتنياهو بالإبادة الجماعية من منظمات إسرائيلية في غزة

أصدرت منظمات إسرائيلية معنية بحقوق الإنسان مؤخرا تقارير مثيرة تفيد بأن الإجراءات المتخذة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو ضد سكان قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. جاء ذلك في تقارير منفصلة كشفت عن وجود نية متعمدة لاستهداف المدنيين بدلاً من المسلحين، وذلك بعد قضاء 21 شهرا من تصاعد العنف. وهذه الاتهامات هي الأولى من نوعها التي تصدر عن جهات إسرائيلية، بحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست.
تحليل سلوك الحكومة الإسرائيلية
أكدت منظمتي "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية" أنهما قامتا بتحليل شامل لسلوك الحكومة الإسرائيلية، حيث وجدت التقارير دلائل واضحة على استهداف جميع سكان غزة. كما تم توثيق تدمير البنية التحتية الصحية والمدنية بشكل منهجي. المدير التنفيذي لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل"، جاي شاليف، صرح بأنه بناء على تحليل قانوني دقيق، يمكن القول إن الوضع الراهن يمثل إبادة جماعية واضحة تختزل معاناة الشعب الفلسطيني ومنع وصول المساعدات.
صوت دولي مسموع
تشير التقارير إلى أن العديد من الدول، بما في ذلك جنوب أفريقيا، قد اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد تم رفع دعوى ضدها أمام محكمة العدل الدولية. هذا في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة، حيث يوجد ما يقارب مليوني فلسطيني بحاجة ماسة للمساعدة.
انتقادات متزايدة تجاه الحكومة الإسرائيلية
وفي ذات السياق، انتقد اتحاد اليهودية الإصلاحية والذي يعتبر الهيئة المشرفة على أكبر طائفة يهودية في أميركا، الحكومة الإسرائيلية لتقييدها دخول المساعدات الإنسانية، مطالباً بإعادة تدفق الغذاء بشكل غير مشروط إلى القطاع. تأتي هذه التصريحات في إطار أوسع من الانتقادات الحقوقية التي تتعالى محلياً ودولياً، موجهة أصابع الاتهام للحكومة الإسرائيلية.