مطلقة ومع أطفال: خطوات قانونية للحصول على مسكن حضانة

تسعى العديد من النساء بعد انتهاء زواجهن إلى تأمين حقوقهن في مسكن خاص بعد الطلاق، الأمر الذي يصبح أكثر أهمية عند وجود أطفال يحتاجون إلى بيئة مستقرة. في هذا السياق، يتيح القانون المصري للزوجة المطلقة فرصة الاحتفاظ بمسكن الزوجية في حالات محددة، وفق شروط وضوابط ملائمة لحماية حقوقها وحقوق الأطفال.

حق الزوجة المطلقة في مسكن الحضانة

يؤكد علي الطباخ، الخبير القانوني، أن الزوجة الحاضنة لأطفال قصر تملك الحق في مسكن الحضانة. يبقى حقها في شغل هذا المسكن مستمراً طوال فترة الحضانة، وذلك استناداً إلى ما نصت عليه المادة 18 مكرر من القانون رقم 100 لعام 1985.

الإجراءات القانونية اللازمة

يشمل حق التمكين من مسكن الحضانة أيضاً المنقولات الزوجية في حال ثبوت ملكيتها أو إذا كانت تعود للأطفال. وفي حال عدم إمكانية الإقامة في المسكن الأصلي، يكون الزوج ملزماً بتوفير مسكن بديل أو دفع بدل نقدي للزوجة.

الاعتبارات القانونية عند الطلاق

أوضح الطباخ أنه في حالة عدم وجود أطفال، لا يحق للزوجة المطالبة بمسكن الزوجية إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق في عقد الزواج أو حكم قضائي. وفي حالة الطلاق الرجعي، يُسمح لها بالبقاء في المسكن خلال فترة العدة فقط، بينما في حالة الطلاق البائن، يقتصر حقها على الحضانة فقط.

تحقيق الاستقرار بعد الطلاق

شدد المحامي المختص على أهمية توثيق حقوق الزوجة قبل الطلاق، مما يعزز استقرارها بعد الانفصال، سواء عبر شروط واضحة في عقد الزواج أو اتفاقات موثقة. المحكمة تأخذ في اعتبارها مصلحة الأطفال عند اتخاذ قرارات بشأن مسكن الحضانة.

ونصح الطباخ بالمسارعة في اتخاذ الإجراءات القانونية الصحيحة للحصول على الحقوق دون نزاعات طويلة، متوجهاً إلى محكمة الأسرة لطلب التمكين أو الحصول على حكم ببدل نقدي لتأجير مسكن مناسب.