بريطانيا توضح: الاعتراف بفلسطين لا يُعتبر مكافأة لـ”حماس” في ردها على ترامب
رفضت بريطانيا بشكل قاطع الانتقادات التي وجهتها إليها إسرائيل، والتي اعتبرت أن اعترافها المحتمل بدولة فلسطين يمثل دعماً لحركة حماس. إذ جاءت تصريحات كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، التي حدد فيها سبتمبر موعدًا نهائيًا لاتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، لتثير ردود فعل فورية من جانب الاحتلال، حيث أكد نتنياهو أن هذا الاعتراف يعد مكافأة لحماس. كما علق دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، بالقول إنه لا ينبغي مكافأة حماس بالاعتراف باستقلال فلسطين.
رد رسمي من الحكومة البريطانية
في تصريحات أدلت بها هايدي ألكسندر، وزيرة النقل البريطانية، أكدت أن أي تحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطين لا يعني بأي حال من الأحوال دعم حماس، موضحة أن الحركة تعتبر منظمة إرهابية ارتكبت فظائع ضد المدنيين. وأعربت عن ضرورة الضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على غزة، مشيرة إلى معاناة الأطفال هناك الذين يعانون من نقص في الأغذية.
خطوات جديدة نحو الاعتراف
يأتي قرار ستارمر بالتزامن مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر، مما يجعله من الدول الغربية الرائدة في اتخاذ هذه الخطوة. وكانت البلدان الغربية، بما فيها بريطانيا وفرنسا، قد التزمت سابقًا بالدعم السياسي لفلسطين، لكن كهدف بعيد المدى مرتبط بالمفاوضات مع إسرائيل.
أهمية التحرك الدولي
في خطابه، أشار ستارمر إلى أن وضع حل الدولتين أصبح مهددًا، مؤكدًا أهمية اتخاذ خطوات ملموسة من إسرائيل، بما يسهل دخول المساعدات إلى غزة ويعزز عملية السلام. وبحسب مسؤول حكومي، فإن اعتراف بريطانيا المتوقع سيكون له أثر كبير على العلاقات الدبلوماسية، حيث تحوز البلاد حالياً بعثة فلسطينية في لندن يمكن ترقيتها إلى سفارة.
