إسبانيا تشن هجمات موسعة على خلايا الإخوان بكتالونيا

في ظل المخاوف المتزايدة من أنشطة الجماعات المتطرفة، تشهد إسبانيا حملات مكثفة لمواجهة خلايا الإخوان المسلمين، خاصة في إقليم كتالونيا الذي يعتبر بؤرة رئيسية للنشاط المرتبط بالجماعة. تشير تقارير أمنية إلى وجود ما يقرب من خمسة مراكز رئيسية للجماعة ضمن الأراضي الإسبانية، حيث تتركز معظم العمليات الإرهابية في كتالونيا وفالنسيا.
التصعيد الأمني
من المتوقع أن يلعب إقليم كتالونيا دورًا محوريًا في الجهود المبذولة لمواجهة التهديدات المتطرفة. وفقًا لبيانات من المرصد الدولي لدراسات الإرهاب، تم تسجيل 14 عملية أمنية في برشلونة لوحدها، مما يشير إلى ضرورة استجابة الحكومة بشكل فعال. يشكل هذا العدد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، ما دفع المعهد الوطني للإحصاء والمعلومات إلى إصدار تحذيرات حول تزايد نفوذ الإخوان.
استراتيجية الحكومة الإسبانية
تعتبر الحكومة الإسبانية الجماعة أولوية ضمن استراتيجيتها الأمنية. تسعى السلطات إلى تنفيذ خطة شاملة لمكافحة الفكر المتطرف والتجنيد عبر الإنترنت. تشمل الجهود أيضًا التحقيقات والاعتقالات ضد أشخاص متورطين في أنشطة إرهابية، مثل شبكة أبو دحداح التي ارتكبت هجوم مدريد في عام 2004.
تتواصل الحملات الأمنية ضمن الإطار الأوروبي حيث تشمل التحقيقات أئمة وجمعيات لها ارتباطات بالجماعة. بالإضافة إلى ذلك، يتم ترحيل متهمين خطرين، كما حدث في عام 2018 مع قائد توجهت إليه اتهامات بالتحريض.
الآراء المتباينة حول التهديدات
بينما يعتبر الكثير من الخبراء الأمنيين، مثل لورينزو فيدينو، أن الجماعة تستخدم استراتيجيات "قانونية هادئة" للتأثير على المجتمعات الأوروبية، هناك من يرى أن التهديد من الإخوان مبالغ فيه. أوليفييه روا، مثلاً، يؤكد على ضرورة تركيز الانتباه أكثر على تيارات متطرفة أخرى.
تستمر العمليات الأمنية في إسبانيا، وسط قلق واسع يحيط بسلامة المجتمع والأمن القومي.