تجدد انتماء المصريين بالخارج في صناديق الشيوخ
رغم المسافات، يثبت المصريون في الخارج ولاءهم لوطنهم من خلال المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025. حيث توافدوا على مقار التصويت في السفارات والقنصليات، معبرين عن رغبتهم القوية في دعم المسيرة الديمقراطية لبلدهم. هذه الانتخابات ليست مجرد إجرائية بل تجسيد قوي للمواطنة، إذ زعموا على صناديق الاقتراع بأنهم جزء لا يتجزأ من الوطن، حتى على بعد آلاف الأميال.
إقبال تاريخي من الجاليات المصرية
في جولة حوار مع أبناء الجالية المصرية، فنّدوا تفاصيل العملية الانتخابية وعبّروا عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لتمكينهم من إدلاء أصواتهم. محمد عبدالرازق، من الإمارات، وصف المشاركة بأنها واجب وطني على كل مصري، وأشاد بتنظيم الانتخابات في البعثة المصرية بدبي.
مساهمة فعّالة في مختلف الدول
وفي ألمانيا، عبّر ماجد سعد عن فخره بمشاركة أبناء الجالية في الانتخابات، مؤكدًا دورهم في تعزيز العلاقة مع وطنهم الأم. كما بتعليق آخر، أكد أحمد علي حسن من السعودية أن المشاركة الفعالة تجسد وعيهم بأهمية تمثيلهم في المجالس النيابية.
وتشير الأجواء الانتخابية في هولندا إلى اهتمام المصريين بمسؤولياتهم الوطنية، حيث أكد الدكتور محمود السلاموني أن الوعي بحقوقهم الدستورية يظل مسألة أساسية في هويتهم، وهو ما يبرز كذلك في مشاركتهم الجادة في الانتخابات.
ما وراء العملية الانتخابية
تمثل انتخابات مجلس الشيوخ 2025 فرصة حقيقية للمصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم، لتقديم رسالة قوية بأن الوطن يسكن قلوبهم دائمًا. هذه الروح الوطنية تتجلى في سعيهم للمشاركة وتقديم الدعم الكامل لوطنهم، مهما كانت المسافات. تتواصل انتخابات الشيوخ يومي 1 و2 أغسطس للمقيمين بالخارج، مع توقع كبير لمزيد من المشاركات في الأيام المقبلة.
إذًا، إن انتماء المصريين في الخارج ليس مجرد كلمات، بل هو فعل يتجسد في صناديق الاقتراع، ليبين أن المواطن الحقيقي لا يتخلى عن مسؤولياته تجاه وطنه، بل يسعى جاهدًا للمساهمة في بناء مستقبله.
