فلسطينيون يهاجمون صلاح والخطيب بأكثر صهيونية

هاجم عدد من الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي القياديين رائد صلاح وكمال الخطيب، حيث طرح البعض تساؤلات حول موافقة قوات الاحتلال على تظاهرة ضد الحرب في غزة. وقد وُجهت انتقادات لاذعة لهما، مع وصفهم بأنهم "أكثر صهيونية من غيرهم".
مطالبات بتفسير موقف القيادات
حمل المتظاهرون معاني متناقضة، إذ رفعوا أعلام إسرائيل خلال الاحتجاج الذي تم تنظيمه بتنسيق مع الشاباك وشرطة الاحتلال. انتقد ناشطون غياب التحركات الفعلية ضد الاحتلال منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر، وأكدوا أن طلب التظاهر جاء ليتخفف الضغط عن الاحتلال وزادوا: “متى كانت هذه القيادات جزءا من الحل؟”.
تاريخ مشبوه مع الاحتلال
نشر أحد المغردين صورة تجمع **رائد صلاح** مع رئيس وزراء إسرائيل السابق **إيهود باراك**، ووجه تساؤلات حول ولاء صلاح، مشيرا إلى دور صلاح في دعم باراك في انتخابات 1999. حيث تساءل المغرد إن كان صلاح يدرك التاريخ الدموي لباراك بحق الفلسطينيين، مما يزيد الشكوك حول نوايا هذه الشخصيات.
اتهامات بالخيانة
وفي ذات السياق، انتقد فلسطيني **كمال الخطيب** قائلا إنه يجب أن يُطلق عليه “شيخ الشاباك” بسبب تظاهره في تل أبيب. وقد أضاف: “لا أراه كفلسطيني، بل كإخواني إسرائيلي”، متهما إياه بالتحريض وسوء استغلال قضيتنا.
وفي خطاب له، أشار إلى تدهور الحالة الإنسانية في غزة، حيث دعا الشعوب العربية إلى فهم أن المتظاهرين لا يسعون إلى إنقاذ غزة بل لزرع الفتنة والفوضى. وقد ذكر: “كفلسطيني في غزة، صناعة الأزمات لم تعد تخدم القضية التي يسعون لتمثيلها.”
تظل مواقف **رائد صلاح** و**كمال الخطيب** محط جدل في الأوساط الفلسطينية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة والمجازر التي تعيشها غزة. العديد يتساءل عن جدية هذه الشخصيات في التصدي للاحتلال ومدى تأثيرها على مجريات الأحداث السياسية في المنطقة.