مخاوف من صدام بين نتنياهو وجيشه بسبب حرب غزة وفق إعلام عبرى

أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن الوضع في إسرائيل يشهد توتراً متزايداً مع اقتراب البلاد من مرحلة حاسمة في مسار حرب غزة. السلطات الإسرائيلية تواجه تحديات متعددة في ظل وجود مخاوف من تصاعد التوترات بين المستويين العسكري والسياسي. وقد أشارت متابعات القناة الـ12 إلى تحفظ الجيش الإسرائيلي على مقترحات القيادة السياسية لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع.
في تطور ميداني، شهدت مدينة تل أبيب احتجاجات ضخمة مساء السبت الماضي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. المظاهرات جاءت بمناسبة مرور 666 يوماً على بدء الحرب على غزة، حيث طالبت الجماهير بضرورة إنهاء الأعمال الحربية والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
الضغط الشعبي يتزايد
حمل المتظاهرون لافتات تعبر عن استيائهم من الحكومة، مطالبين بالإطاحة بها ووصفين إياها بالفاشلة. ومن بين المشاركين كانت هناك شقيقة لأحد الأسرى، التي دعت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جدية للإفراج عن شقيقها أو التنحي عن الحكم.
أصداء الهزيمة السياسية
في تحليل له، اعتبر الكاتب والمحلل الإسرائيلي ناداف آيال أن إسرائيل تواجه أكبر هزيمة سياسية في تاريخها بسبب إدارة نتنياهو لأزمة قطاع غزة. وقد انتقد سياسة تجويع الفلسطينيين التي اعتبرها انتصاراً، بينما في الواقع هي تعبير عن فشل سياسي كبير.
كما أشار آيال إلى تأثيرات هذه السياسية على العلاقات الخارجية لإسرائيل، حيث تدهورت علاقات البلاد مع الأمم المتحدة ودول أوروبية اعترفت بدولة فلسطين.
قصة الأسير الفلسطيني
تزامناً مع التظاهرات، عرضت كتائب عز الدين القسام تسجيلاً مصوراً لأحد الأسرى، يُدعى أفيتار دافيد، الذي يعبر عن معاناته. ووجه رسالة مؤثرة إلى نتنياهو تُظهر السوء الذي وصل إليه الوضع، معبراً عن تخوفه من أن ما يعيشه سيتسبب في نهايته.
المحتجون وآراء المحللين تعكس متشابكة من الأبعاد الإنسانية والسياسية، مما يضع الحكومة أمام خيارات صعبة لتلبية رغبات الشعب وتحقيق الاستقرار الداخلي.