حائزون على نوبل في “الاقتصاد” ينتقدون ترامب لعدم استحقاقه الجائزة

رفض مجموعة من الحاصلين على جائزة نوبل في الاقتصاد فكرة منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائزة، بعد أن طرح مستشاره التجاري السابق بيتر نافارو الفكرة على قناة إعلامية. وأكد الاقتصاديون أنهم يعتقدون أن جائزة نوبل لا تُمنح عن السياسات بل عن الإنجازات العلمية.
رفض قاطع من المثقفين
في حديث لمجلة نيوزويك، أشار إريك ماسكين، الحائز على الجائزة عام 2007، إلى أنه من غير المحتمل أن يحصل ترامب على النوبل. وأوضح أن الجائزة تُكرّم الاكتشافات وليست السياسات. وأكد ماسكين أنه قد تكون هناك عواقب سلبية لرسوم ترامب الجمركية، لذا من السابق لأوانه الحكم بشكل دقيق.
دعوات لأبحاث واضحة
على نفس المنوال، ذكر روجر ميرسون، الذي شارك في الفوز بالجائزة عام 2007 مع ماسكين، أن الجائزة تُمنح للأفكار التي تعمق الفهم الاقتصادي، وليس لصانعي السياسات. واستشهد بــبن برنانكي، الذي نال جائزة نوبل لأبحاثه بدلاً من سياساته خلال الأزمة المالية عام 2008. ودعا ميرسون ترامب إلى تقديم أوراق بحثية تدعم أفكاره الاقتصادية.
آراء متنوعة حول ترشيح ترامب
من جهة أخرى، اعترف جيمس هيكمان، الحائز على الجائزة عام 2000، بأن ترامب قد يستحق الجائزة أكثر من باراك أوباما، لكنه استبعد حصوله عليها بسبب أسلوبه الجدل. بينما اعتبر ويلا نوردهاوس، الفائز بجائزة نوبل 2018، أن تصريحات نافارو ليست موثوقة وأن ترامب ساهم في تدهور مكانة الولايات المتحدة globally.
جدل مستمر حول الجوائز
بينما تنتقد الأوساط الأكاديمية فكرة ترشيح ترامب، تواصل بعض الأصوات السياسية دعم هذا الاقتراح، مما يساهم في إذكاء الجدل حول المعايير المتبعة في منح الجوائز العالمية.
على الرغم من الانتقادات التي تواجهها هذه الفكرة، يبدو أن النقاش حول دور ترامب في الساحة الاقتصادية لن يتوقف قريباً.