تعزيز التعاون المصري الأوغندي لتحقيق التنمية المستدامة

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، خلال زيارته الأخيرة إلى أوغندا، على ضرورة تعزيز التعاون بين مصر وأوغندا بما يخدم التنمية المستدامة ويُحسن مستوى معيشة المواطنين. اللقاء الذي تم بحضور يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وعدد من الوزراء الأوغنديين، تناول القضايا المشتركة بين البلدين، وأهمية التنسيق في إدارة الموارد المائية.

أهمية التعاون المستدام

تحدث سويلم عن المخاوف المصرية المرتبطة بنهر النيل، مشددًا على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بالموارد المائية. وأشار إلى أن التعاون المشترك يكون أساسه احترام هذه القوانين، لضمان مصلحة جميع دول حوض النيل. كما استعرض الوزير كيف أن القيادة الأوغندية تسير بمشاورات شاملة تضم دول عربية وإفريقية عديدة لضمان المصالح المشتركة.

دعم مشاريع التنمية في أوغندا

أبدى سويلم حرص مصر على دعم التكامل الإقليمي عبر آلية تمويلية جديدة تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، تستهدف مشروعات البنية التحتية والتنمية في دول حوض النيل الجنوبي. وتاريخ التعاون بين مصر وأوغندا يعود لسنوات طويلة، حيث تم توقيع عدة مذكرات تفاهم منذ عام 2010 بشأن مشاريع فنية تتعلق بالمياه، بما في ذلك حفر آبار جوفية وتشييد خزانات للمياه.

في 2016، بدأت مشاريع الحد من الفيضانات في مقاطعة كاسيسي، التي ساهمت في حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر. بينما استمر التعاون حول مكافحة الحشائش المائية للمساهمة في تحسين جودة المياه.

تطلعات المستقبل

يسعى الطرفان حاليًا لإعداد مذكرة تفاهم جديدة تركز على الإدارة المتكاملة للموارد المائية، مع تخصيص 6 ملايين دولار لتنفيذ بنودها. تأتي هذه الخطوات في إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل، والتي تهدف لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتحقيق تنمية مستدامة تتماشى مع احتياجات الشعوب.